تسببت الأمطار عاصفية، التي تهاطلت بعد ظهر أول أمس الاثنين ببني ملال، في ارتفاع منسوب المياه المنسابة داخل الشوارع. ما أدى إلى عرقلة حركة المرور في ملتقى مدخل المدينة من جهة تادلة، والحيلولة دون الوصول إلى مقر المقاطعة الثانية بأولاد حمدان، ما منع السكان من قضاء مصالحهم، إضافة إلى أن الأمطار أدت إلى زيادة حمولة وادي الحندق، والمياه المنسابة على الطرقات، ما تسبب في محاصرة السكان بالأحياء الهامشية، كالمسيرة والنخيلة وقرب سوق الخردة. وقالت مصادر جمعوية إن السكان عانوا محنة كبيرة، ليلة الجمعة الماضي جراء التساقطات المطرية التي عرفتها المدينة، ما أدى إلى تسرب المياه إلى منازلهم، إذ وضع أغلبهم متاريس من الأكياس الرملية، للحيلولة دون تسرب المياه. وأوضحت المصادر ذاتها أنه مع كل موسم ماطر يعاني سكان الأحياء المذكورة جراء الفيضانات، خاصة أن حمولة الوديان المجاورة في المناطق العليا، منها أودية سابك وعين الغازي وداي، تزيد الطين بلة، حسب المصادر ذاتها، إضافة إلى غياب قنوات الصرف الصحي بهذه المناطق، والبنيات التحتية الضرورية لاستيعاب مياه الأمطار، مع وجود أغلب البنايات في شعاب تحتاج إلى التدخل ومعالجة المشكل للحيلولة دون هذه المآسي السنوية، مع العلم أن بيوت المدينة القديمة تتهاوى أعداد منها كل سنة بسبب هذه الأمطار، لأنها تحط أنقاضها على نسيج من الكهوف القديمة، وتفتقر إلى قنوات الصرف الصحي، التي انطلقت هيكلتها منذ مدة في أحيائها، وتسببت طرق الحفر في انهيار بعض أبنيتها، وفقدان بعض المساكن، ما يقتضي طريقة خاصة في الحفر، للحيلولة دون تهدمها، نظرا لطبيعة هذه الدور المتآكلة والمهترئة، التي كلما تشبعت جدرانها بالماء، وتسربت الأمطار إلى أسفلها، إلا وخلف ذلك انهيارات متعددة. محمد رفيق