توجد على مشارف بوتفردة بحوالي 12كلم معلمة تاريخية وتراثية انسانية تثير الانتباه وتستحق الوقوف عندها كسائح او باحث سوسيولوجي، يعرفها جيدا الاوربيون وكتبوا عنهابحيث يوجد دليل بعدة لغات عالمية يقودك من مركز بوتفردة مشيا على الاقدام الى عين المكان وللاسف لا المدبرون للشأن المحلي ولا مندوبية السياحة يعرفونها، فقد سبق لاحد الغيورين من ابناءالمنطقة ان تقدم بمشروع استثماري سياحي بأوجيال لكن لم يلق الدعم الكافي. حدثنا الاجداد كثيراعن التحفة وهي عبارة عن مخازن ومساكن وسط جرف عميق. اوجيال ايت عبدي (العليا) وأوجيال ايت ودير (السفلى)انفصلتا نتيجة انجرافات، يحكى انها بنيت من طرف قبيلة تسمى ايت يمورقبل ان تغادر المنطقة، استغلها بعدهم رحال ايت عبدي في تخزين المؤنة في غرف صغيرة مصممة بشكل غريب تسمى تحونة لها بويبات تقفل بأدوات خشبية متقنة الصنع، في الممر الوحيدالذي لايتسع الالدابة واحدة توجد غرفة الحارس الذي كان موضع امانة وذا اجرة سنوية محددة ولا يوجد أي منفد اخر غيره وكانت تعيش معه زواحف مسالمة، ابان الاجتياح الاستعماري الفرنسي تم تجنيد عدة اشخاص من كل فخدة لقبيلة ايت عبدي مخافة اتلاف المخازن لكن سلطات الحماية لم تتجه في هذا المنحىبل اتخده الظباط الفرنسيون مرتعا سياحيا، وفي اربعينات القرن الماضي اصبح اوجيال مهجورا مما جعله يتعرض للهدم بسبب عوامل التعرية والنهب من قبل عصابات استنزفت ما تحتويه اوجيال، ولاأحدفكر يوم افي اعادة ترميمه او فقط الحفاظ على ما تبقى من الوسائل التقليدية التي ستثير انتباهك كزائر و تتمعن لوقت طويل اين وكيف استعملت محاولا فهم بعض الالغاز افلا ينظرون الى اوجيال كيف انشأت؟ الاتستحق ترميما على غرار المآثر التاريخية؟