أكد مسعد بولس، مستشار الرئيس الخاص بالشؤون الإفريقية والشرق الأوسط، على أن الولاياتالمتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء وتدعم اقتراح الحكم الذاتي الجاد والواقعي والموثوق الذي قدمه المغرب كأساس وحيد لحل عادل ودائم للنزاع، وأن الولاياتالمتحدة تواصل الاعتقاد بأن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن. وجاء هذا التأكيد، في حوار أجرته معه صحيفة « الوطن» الجزائرية، الناطقة باللغة الفرنسية، والذي نشر أول أمس الاثنين. وقالت الصحيفة المذكورة إن مسعد بولس، قام بزيارة استمرت يوما واحدا إلى الجزائر في 27 يوليوز الماضي، وخلال هذه الزيارة، أجرى ممثل البيت الأبيض محادثات مع وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، قبل أن يستقبله رئيس الجمهورية في لقاء رسمي، مضيفة أنه « تفضل ..بالإجابة على أسئلتنا (التي أُرسلت قبل أيام من الزيارة) حول أهداف الزيارة والملفات الأكثر أهمية في التعاون بين البلدين» وفي هذا الحوار، سألت الصحيفة، مستشار الرئيس الأمريكي حول النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، حيث جاء السؤال كالتالي» يشكل ملف الصحراء الغربية نقطة خلاف بين الجزائروالولاياتالمتحدة. أثار التصريح الأخير لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بدعم خطة الحكم الذاتي المغربية رد فعل من السلطات الجزائرية التي أعربت عن أسفها لهذا الموقف. ما هي، برأيك، الحلول «المقبولة للجميع» في هذا الملف؟ وبدون مواربة، وبشكل صريح، أجاب مسعد بولس قائلا إن « وزير الخارجية روبيو أعاد التأكيد على أن الولاياتالمتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية وتدعم اقتراح الحكم الذاتي الجاد والواقعي والموثوق الذي قدمه المغرب كأساس وحيد لحل عادل ودائم للنزاع»، وأضاف مسعد بولس أن « الولاياتالمتحدة تواصل الاعتقاد بأن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن» وأن الوزير، في إشارة إلى وزير الخارجية ألأمريكي ماركو روبيو،» أكد دعوة الرئيس ترامب للأطراف للانخراط فورا في مناقشات، باستخدام اقتراح الحكم الذاتي المغربي كإطار وحيد للتفاوض على حل مقبول للطرفين» موضحا أن ماركو روبيو» أشار إلى أن الولاياتالمتحدة ستسهل التقدم نحو هذا الهدف» وفي ختام جوابه، أكد مستشار الرئيس الأمريكي بأنه قد أتيحت له، خلال زيارته إلى الجزائر، «الفرصة للتحدث مباشرة مع الرئيس تبون ووزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف حول التزام الولاياتالمتحدة بالتوصل إلى تسوية سلمية طال انتظارها، وجهودنا المشتركة لتحقيق ذلك» وتزامنت أجوبة مستشار الرئيس الأمريكي، مع مضمون البرقية التي بعثها الرئيس دونالد ترامب إلى جلالة الملك، بمناسبة عيد العرش، حيث جدد التأكيد على اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بالسيادة المغربية على الصحراء، ودعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي «باعتباره الأساس الوحيد من أجل تسوية عادلة ودائمة لهذا النزاع». ويأتي التأكيد الأمريكي، من على أعلى مستوى، على مغربية الصحراء، ليعزز المواقف الدولية المتواصلة، الداعمة للوحدة الترابية للمملكة، وللحكم الذاتي كأساس وحيد لحل ينهي هذا النزاع المفتعل، والذي تعزز مؤخرا، بموقف المملكة المتحدة، العضو الدائم بمجلس الأمن، وجمهورية البرتغال، وغيرها من الدول في مختلف القارات، وهو ما يؤكد صواب المبادرة المغربية، ورغبة المجتمع الدولي في إنهاء هذا النزاع، لما فيه من مصلحة للأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.