أفاد مواطنون بقرية أمزرو بزاكورة أن مروحية حطت بقريتهم صباح الأربعاء من أجل إجلاء سائحين أحدهم إسباني وسيدة وبولونية، بعد أن حاصرتهم مياه وادي درعة بأمزرو على ضفة الوادي، دون أن تنقل مواطنة مغربية تحمل جنسية فرنسية كانت تتواجد بنفس المكان. وأفادت مصادر هسبريس أن اتصالا أجرته المواطنة البولونية مع سفير بلدها بالرباط مطالبة منه العمل على إجلائها من القرية، حيث تم الإستجابة لرجائها بتنسيق مع السلطات المغربية. وأفاد مستثمر سياحي لهسبريس" اتصلت بالدرك الملكي وأخبرتهم أن مواطنة فرنسية من أصل مغربي عالقة هنا، وأنها ستجري عملية جراحية بباريس يوم الأحد المقبل، وترغب في نقلها إلى مركز زاكورة ومن هناك سوف تتدبر أمرها" مضيفا أن السلطات سألته هاتفيا " واش مغربية ولا نصرانية؟"، ليجيبهم بكونها مغربية حاملة لجواز سفر فرنسي. وأضاف ذات المصدر "أن المروحية حضرت في الوقت المحدد، ونقلت السائحين نظرا لعدم وجود مكان شاغر للمغربية ذات الجنسية الفرنسية، مما جعل أحد سكان القرية ينقلها بسيارته مسافة 100 كيلومتر لتصل إلى مركز زاكورة، في حين أن نقلها عبر المروحية لن يتطلب سوى 3 كيلومترات وهي المسافة بين مركز زاكورة وأمزرو". وقد اتصلت هسبريس بالمواطنة الفرنسية من أصل مغربي فصرّحت أنها علقت بمنطقة أمزرو وكانت ترغب في المغادرة منذ يوم الاثنين، وبقيت في أحد الفنادق تنتظر انخفاض منسوب الوادي دون فائدة، مؤكدة أنها اتصلت بالمصالح القنصلية بالرباط ومراكش وسردت لهم ورطتها وعدم توفرها حتى على سيولة مالية، فاقترحوا عليها أن تتصل بشركة تأمينها. وأضافت أن "صاحب الفندق اتصل بالسلطات وأخبرهم بوضعيتي، لكنهم ما أن علموا بأني مغربية حتى استغنوا عن فكرة نقلي من أمزرو، ولم تشفع لي جنسيتي الفرنسية، لكني وصلت مركز زاكورة بمساعدة مواطن، وما أتمناه هو أن أجد حافلة تقلني نحو مراكش كي لا أُفَوتّ موعد الطائرة" تقول المتحدثة.