ميراوي التزم بحل الإشكالات التي يمكن إثارتها بعد عودة طلبة الطب للدراسة (بيان)    تقرير رسمي: 82 % من الأسر المغربية تدهورت مستوى معيشتها    تتمة لمسرحية التصعيد بينهما: إسرائيل تشن هجوماً على إيران.. ولا خسائر تُذكَر    "كاف" يتدارس أزمة بعثة نهضة بركان في مطار "الهواري بومدين" بالجزائر لإيجاد الحل    تعرض الدولي المغربي نايف أكرد للإصابة    اليونسكو ضيف شرف الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط    وفاة قنصل مغربي في هولندا والسلطات المغربية تسارع اجراءات نقل جثمانه    ارتفاع كبير في أسعار النفط والذهب عقب الهجوم على إيران    "لارام" و"سافران" تعززان شراكتهما في مجال صيانة محركات الطائرات    بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بارتفاع    قرار جديد لوزارة الصحة يرفع سعر دواء للسرطان بنحو 973 درهم    مجلس النواب يعقد جلسة لاستكمال هياكله    طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس    سيول: راغبون في مشاركة المغرب بالقمة الكورية الإفريقية الأولى    الجزائر تبرر طرد صحافي بمواقف جون أفريك    "إعلان الرباط" يدعو إلى تحسين إدارة تدفقات الهجرة بإفريقيا    أوزين يوضح بشأن خلاف "الحركة" و"الاتحاد"    موعد الجولة ال27 من البطولة ومؤجل الكأس    بعد النشرة الإنذارية.. تحذيرات لمستعملي الطرق بتوخي الحيطة والحذر    السجن المحلي الجديدة 2 ترد على ادعاءات سجين سابق تقول ب "تجويع السجناء"    الأمن يضبط شحنة كوكايين بمدينة طنجة    النيابة العامة تلتمس متابعة الطبيب التازي ومن معه بجناية الاتجار بالبشر    إطلاق الرصاص على كلب لإنقاذ قاصر مختطفة    خريجو علم النفس الاجتماعي يستنكرون إقصاءهم من مباراة السجون    حماية المعطيات الشخصية تذكر بشروط تثبيت كاميرات المراقبة في أماكن العمل    وفاة الفنان المصري صلاح السعدني عن 81 عاما    المكتب التنفيذي ل"الكاف" يجدد دعمه لملف ترشيح المغرب وإسبانيا والبرتغال لتنظيم مونديال 2030    سفيرة المغرب بإسبانيا تتحدث عن سبب تأخر فتح الجمارك بباب سبتة    بسبب فيتو أمريكي: مجلس الأمن يفشل في إقرار العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة    شنقريحة وتبون ما كيعرفو لا رياضة لا جورة: سعرو ملي شافو خريطة المغرب على صدر بركان وحجزو على تونيات الفريق والكاف كيتفرج    قبل مونديال 2030.. الشركات البرتغالية تتطلع إلى تعزيز حضورها في السوق المغربية    "ميتا" طلقات مساعد الذكاء الاصطناعي المجاني فمنصاتها للتواصل الاجتماعي    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    في تقليد إعلامي جميل مدير «الثقافية» يوجه رسالة شكر وعرفان إلى العاملين في القناة    الطريق نحو المؤتمر ال18..الاستقلال يفتح باب الترشح لعضوية اللجنة التنفيذية    صورة تجمع بين "ديزي دروس" وطوطو"..هل هي بداية تعاون فني بينهما    منظمة الصحة تعتمد لقاحا فمويا جديدا ضد الكوليرا    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    السودان..تسجيل 391 حالة وفاة بسبب الاصابة بمرضي الكوليرا وحمى الضنك    باستثناء الزيادة.. نقابي يستبعد توصل رجال ونساء التعليم بمستحقاتهم نهاية أبريل    التراث المغربي بين النص القانوني والواقع    المدير العام لمنظمة "FAO" يشيد بتجربة المغرب في قطاعات الفلاحة والصيد البحري والغابات    أخْطر المُسَيَّرات من البشر !    ورشة في تقنيات الكتابة القصصية بثانوية الشريف الرضي الإعدادية بجماعة عرباوة    مهرجان خريبكة الدولي يسائل الجمالية في السينما الإفريقية    ضربات تستهدف إيران وإسرائيل تلتزم الصمت    "الكاف" يحسم في موعد كأس إفريقيا 2025 بالمغرب    بيضا: أرشيف المغرب يتقدم ببطء شديد .. والتطوير يحتاج إرادة سياسية    نصف نهائي "الفوتسال" بشبابيك مغلقة    الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يطالب بفرض عقوبات على الأندية الإسرائيلية    "قط مسعور" يثير الرعب بأحد أحياء أيت ملول (فيديو)    الانتقاد يطال "نستله" بسبب إضافة السكر إلى أغذية الأطفال    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (6)    الأمثال العامية بتطوان... (575)    وزارة الصحة تخلد اليوم العالمي للهيموفيليا    هاشم البسطاوي يعلق على انهيار "ولد الشينوية" خلال أداء العمرة (فيديوهات)    الأمثال العامية بتطوان... (574)    خطيب ايت ملول خطب باسم امير المؤمنين لتنتقد امير المؤمنين بحالو بحال ابو مسلم الخرساني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نساء ينافسن الرجال على أصوات المواطنين في معركة مفتوحة
نشر في نيوز24 يوم 31 - 08 - 2015

مع انطلاق الحملة الانتخابية، تعرف مختلف الدوائر الانتخابية منافسة قوية بين النساء والرجال على استقطاب أصوات الناخبين في معركة مفتوحة بين الطرفين بمناسبة الانتخابات الجهوية والجماعية المقرر إجراؤها يوم الجمعة المقبل. ورغم أن القوانين التنظيمية للجهات والجماعات رفعت من تمثيلية النساء داخل المجالس المنتخبة، فإن العديد من الأحزاب فضلت ترشيح وجوه نسائية على رأس لوائحها العامة بالدوائر المحلية. وتضمن الإجراءات القانونية الجديدة التي سيتم بموجبها إجراء الاستحقاقات الانتخابية، تحسن تمثيلية النساء تقريبا إلى الثلث داخل مجالس الجهات، والرفع من تمثيلية النساء داخل المجالس الجماعية من 12 إلى 27 في المائة. وأغرت هذه النسبة جل الأحزاب السياسية وسارعت إلى ترشيح أسماء نسائية وازنة في «دوائر الموت» من أجل انتزاع أصوات الناخبين، وإقناعهم بالمشاركة في الانتخابات.
فهل ستربح نساء الأحزاب معركة الأصوات في مواجهة المال والأعيان الذين يتحكمون في لعبة الخريطة الانتخابية بالعديد من المدن؟
نبيلة منيب سيدة اليسار القادمة ب«الثورة الناعمة» إلى العاصمة الاقتصادية
إلى وقت غير بعيد، كانت أحزاب اليسار الممثلة في الحزب الاشتراكي الموحد وحزبي الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والمؤتمر الوطني الاتحادي، إلى جانب حزب النهج الديمقراطي، تدعو إلى مقاطعة الانتخابات، غير أنه مع ظهور موجة ما عرف ب«الربيع العربي»، ومع مصادقة المغاربة على دستور جديد حمل في طياته المزيد من الصلاحيات للهيئات السياسية من أحزاب ومنتخبين لتسيير شؤون ومرافق الدولة، بدأت بوادر الحركية الداخلية تدب داخل هذه الأحزاب التي وإن كانت متقاربة في تصورها لعدد من القضايا السياسية، وهي القادمة من رحم اليسار المغربي، لم تكن تجمعها مبادرات موحدة باستثناء بعض الاحتجاجات التي كانت تخوضها شبيبات الأحزاب الثلاثة في إطار حركة «20 فبراير» إبان فترة الحراك الاجتماعي.
وفي ظل مناخ بدأ يتسع لجميع الأصوات حتى الأشد صلابة، ومع ارتفاع الأصوات من القواعد الحزبية للأحزاب، المطالبة بوحدة الصف وتنسيق تنظيمي يقوي الجهد ويعزز الموقف على الأرضية الاشتراكية الموحدة، أجمعت قيادات الأحزاب الثلاثة على تأسيس هيكل تنظيمي موحد اختير له اسم «فيدرالية اليسار»، حيث أعلن كل من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، والحزب الاشتراكي الموحد، في آخر أيام يناير من سنة 2014، عن تأسيس تحالف سياسي جديد تحت اسم «فيدرالية اليسار الديمقراطي»، حيث جاءت الصيغة الجديدة للتحالف بعد حوالي خمس سنوات من الحوار في إطار ما يعرف ب«تحالف اليسار الديمقراطي» الذي أعلن عنه عام 2007 بغرض تقوية صفوف اليسار في الساحة السياسية والتنسيق بينها قبيل الانتخابات المحلية.
الخطوة التي خطتها الأحزاب الثلاثة على مشارف الانتخابات المحلية والجهوية، والتي اعتبرها المراقبون المحفز لتلك الوحدة الثلاثية الأقرب إلى الاندماج، خلفت حينها توقعها أن الموقف الموحد للمتحدين اليساريين تجاه عدد من القضايا سيلين، وكذلك كان، إذ أعلن رفاق الأمس وحلفاء اليوم عزمهم دخول غمار الحلبة الانتخابية وتشكيل لوائح بمرشحين لخوض غمار التنافس في عدد من الدوائر والمقاطعات وحتى في مجالس العمالات والجهة، بعد سنوات من الجفاء والانتقاد اللاذع للمجالس المفرزة من هذه الانتخابات.
نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، قررت دخول المعركة الانتخابية، بالترشح في الانتخابات الجماعية للرابع من شتنبر المقبل، وكيلة للائحة فيدرالية اليسار الديمقراطي، بتحالف مع حزبي الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والمؤتمر الوطني الاتحادي، بمقاطعة سيدي بليوط، حيث ستنافس منيب مرشحة الفيدرالية في هذه الانتخابات، كمال الديساوي، عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، رئيس مقاطعة سيدي بليوط الحالي، والرئيس السابق للمقاطعة، يوسف العلوي، المرشح باسم حزب الاتحاد الدستوري، ومحمد العباسي، مرشح الأصالة والمعاصرة، وهو شقيق سعد العباسي، الرئيس السابق لجماعة سيدي بليوط، والمجموعة الحضرية للدار البيضاء، علاوة على نصر الدين الدوبلالي، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، والذي سبق له أن ترشح باسم الحركة الديمقراطية الاجتماعية، وباسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، واليوم يدخل معترك الانتخابات باسم حزب الأصالة والمعاصرة، بالإضافة إلى منصف بلخياط، وكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار.
حسناء أبو زيد تقود لائحة «الوردة» بالدار البيضاء في منافسة المال والرجال
بعد خوضها لأول تجربة انتخابية في إطار الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 25 نونبر 2011، ضمن اللائحة الوطنية لنساء حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتي حصلت بموجبها على مقعد برلماني بمجلس النواب. وبعد أربع سنوات من العمل البرلماني، اختارت الصيدلانية الصحراوية حسناء أبو زيد، خوض غمار الانتخابات الجماعية والجهوية لأول مرة في مسارها السياسي، لذلك اختارها حزبها على رأس اللائحة العامة بجهة الدار البيضاء- سطات، عن عمالة مقاطعات عين السبع- الحي المحمدي، وهي- في الوقت نفسه- وكيلة لائحة النساء بمقاطعة الصخور السوداء بمدينة الدار البيضاء. البرلمانية الشابة حسناء أبو زيد، هي من مواليد 14 فبراير 1976 بمدينة كلميم، وهي متزوجة من علي سالم الشكاف، البرلماني والقيادي السابق بحزب الاتحاد الاشتراكي، والذي يشغل حاليا منصب عامل على إقليم المحمدية، وهي أم لثلاثة أطفال. تلقت أبو زيد تكوينا علميا وقانونيا، فبعد حصولها على شهادة الباكالوريا في شعبة العلوم التجريبية بثانوية «المسيرة الخضراء» بمدينة تزنيت، سنة 1993، التحقت بالجمهورية التونسية، لمتابعة دراستها العليا في مجال الصيدلة، حيث تخرجت صيدلانية سنة 1999 من كلية الصيدلة وطب الأسنان بالمنستير، لتخوض بعدها تجربة التكوين في مجالات أخرى، حيث حصلت سنة 2009 على ماستر إدارة الأعمال من المدرسة العليا الدولية للتدبير، وهي تتابع دراستها حاليا بالسنة الثالثة بشعبة الحقوق بالفرنسية في مسلك القانون الإداري والمالية العامة. هذا وبدأت أبو زيد مسارها السياسي والحزبي بالالتحاق بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سنة 2005، ونالت في السنة الموالية العضوية بالمجلس الوطني لمنظمة النساء الاتحاديات. وفي سنة 2010 انتخبت نائبة الكاتبة الوطنية لتنظيم النساء الاتحاديات، ثم في سنة 2012، انتخبت نائبة الكاتب الجهوي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة الداخلة- واد الذهب، لتحصل في السنة الموالية على العضوية بالمكتب السياسي للحزب. وعلى المستوى البرلماني، شغلت أبو زيد مهمة النائبة الرابعة لرئيس لجنة القطاعات الاجتماعية، إلى غاية سنة 2014. وتشغل حاليا مهمة النائبة الثالثة لرئيس لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، وهي عضو لجنة المساواة وتكافؤ الفرص بمجلس النواب، وهي مستشارة بمكتب الشبكة البرلمانية «برلمانيات وبرلمانيون ضد عقوبة الإعدام». حسناء أبوزيد المترشحة الوحيدة امرأة على رأس اللوائح العامة بين 33 لائحة لانتخابات مجالس المقاطعات و14 لائحة جهة بعمالة عين السبع- الحي المحمدي، وخوض حملة في مدينة من حجم الدار البيضاء، تقول أبو زيد، يتطلب قدرة كبيرة على التواصل وإقناع المواطنين بالمشاركة السياسية، لأن تأهيل الدار البيضاء هو تأهيل سياسي بالدرجة الأولى، لكن هذه المترشحة تواجه حملة غير نظيفة ومنافسة قوية من طرف مرشحين يستعملون المال بشكل كبير، ولذلك فهي تطالب بتحرك الحكومة التي تشرف على الانتخابات لمواجهة هذه الظاهرة.
وبخصوص اختيارها الترشح بمدينة الدار البيضاء، قالت أبو زيد إنها مسؤولية سياسية بالأساس وتعبير حزبي عن المسؤولية تجاه ما آلِ إليه الوضع والتدبير بهذه المدينة؛ ومسلسل الفشل الذي شهدته العاصمة الاقتصادية وقلب المملكة النابض وقاطرتها الاقتصادية ومرآتها الثقافية والاجتماعية، تحت وطأة الفساد والمصالح. قدمت حسناء أبوزيد تصوراً مختلفاً لبرنامجها الانتخابي، على ضوء التصور الاستراتيجي للحكامة المحلية الإنمائية، حيث تؤكد على استحالة بناء ديمقراطية محلية ببرامج إنمائية وإجراءات مهما تميزت في غياب الثقة والمصداقية والنزاهة، ونظافة اليد والذمة، وبدون ميكانيزمات حقيقية لإقرار الشفافية في تدبير الصفقات والمشاريع، من أجل الإجابة على سؤال الثقة الذي يرهق المواطن والمرشح النزيه الذي يقدم برنامجاً تعاقدياً تشاركياً أساسه الثقة والشفافية. وتؤكد على أهمية إحداث مصالح خاصة بالشباب والأطفال داخل الجماعات، من أجل تنسيق الأدوار والاختصاصات المعتمدة والمبرمجة لصالحها، وتشجيع المشاركة الفعلية للشباب في الحياة الجماعية.
وأكدت أبو زيد أن سؤال تجديد وتأنيث النخب مطروح بقوة على مستوى الجماعات، لما له من تأثير إيجابي على مستوى التدبير. وتعتبر وكيلة لائحة الاتحاد الاشتراكي هذه الانتخابات سياسية بالأساس، لأنها ستمتحن وقع التحولات التي عاشها المغرب طيلة الأربع سنوات الأخيرة في ما أطلق عليه الاستثناء المغربي، على المحك الحقيقي والمختبر الشعبي ومدى تمثل الوعي الشعبي لأهمية الديمقراطية المحلية ودورها في تحقيق الانتقال الديمقراطي. وتراهن أبو زيد على الانتخابات الجماعية والجهوية لما توفره من عمل القرب، بعدما صنعت اسمها بمجلس النواب في ظرف قياسي، حيث لا تمر جلسة برلمانية، أو اجتماع لجنة دائمة بالمجلس، تحضرها هذه البرلمانية إلا وتثير الجدل، في إطار صراعها القوي مع حزب العدالة والتنمية، ووزراء الحزب داخل الحكومة، ومعروف عنها أنها تدافع عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بشراسة، وتكون بالمرصاد لكل من يمس تاريخ حزبها أو رصيده النضالي، كما تدافع بشراسة عن تجربة التناوب التوافقي التي قادها عبد الرحمان اليوسفي وعن الإنجازات والمكتسبات التي حققتها هذه الحكومة. ورغم أنها عضو في لجنة مراقبة المالية، فإن أبو زيد تواظب على الحضور في اجتماعات جميع اللجان البرلمانية، وخاصة لجنة العدل والتشريع، وكثيرا ما تدخل في مشادات كلامية مع وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، حول استهداف الحريات وحقوق النساء والأطفال، وتعتبر من المدافعين عن إلغاء عقوبة الإعدام، وساهمت في صياغة مقترح قانون بهذا الشأن.
بوعيدة.. من معارك الدبلوماسية إلى المواجهة الانتخابية بباب الصحراء
من بين وزراء حكومة بنكيران الذين نزلوا لخوض غمار الانتخابات الجهوية والجماعية المقرر إجراؤها يوم الجمعة المقبل، ترشحت مباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وكيلة للائحة النسائية لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة كلميم- واد نون، فيما ترشح ابن عمها عبد الرحيم بن بوعيدة، وكيلا للائحة الحزب العامة لانتخابات الجهة عن مدينة كلميم. وتواجه بوعيدة منافسة شرسة من طرف عائلة بلفقيه التي تتحكم في تسيير الشأن المحلي والإقليمي بمدينة كلميم، حيث ترشح المستشار البرلماني عبد الوهاب بلفقيه، وكيلا للائحة الحزب بالجهة، فيما ترشح شقيقه البرلماني محمد بلفقيه، وكيلا للائحة حزب «الاتحاد الاشتراكي»، في الانتخابات الجماعية ببلدية كلميم.
ويشغل محمد بلفقيه حاليا منصب رئيس للمجلس الإقليمي لكلميم وبرلمانيا عن دائرة سيدي إفني، فيما يشغل عبد الوهاب حاليا منصب رئيس لبلدية كلميم.
وتدور المنافسة حول 14 مقعدا مخصصة لإقليم كلميم بمجلس الجهة، منها خمسة مقاعد نسائية.
وليست هذه المرة الأولى التي تخوض فيها الوزيرة بوعيدة الانتخابات، فقد سبق لها الترشح ضمن اللائحة الوطنية لحزب التجمع الوطني للأحرار في الانتخابات التشريعية لسنة 2007، حيث حصلت على مقعد برلماني خلال الولاية التشريعية 2007 إلى سنة 2011، وشغلت مهمة رئيسة لجنة الخارجية بمجلس النواب. وكانت بوعيدة هي أصغر برلمانية مغربية خلال تلك الولاية، كما انتخبت نائبة رئيسة المنتدى البرلماني الدولي من أجل الديمقراطية بالولايات المتحدة الأمريكية، وعضو تحالف الحضارات بالأمم المتحدة، بالإضافة إلى عضويتها بمجلس شمال جنوب الأوربي. واختارت بوعيدة الترشح بجهة كلميم- واد نون، لكونها ولدت بهذه المدينة يوم 2 أكتوبر 1975 وبالضبط بجماعة «لقصابي» التابعة للإقليم، وتخرجت سنة 1996 من المدرسة العليا للتسيير بالدار البيضاء، كما حصلت على ماستر في إدارة الأعمال من جامعة غرينتش بلندن سنة 2002، بالإضافة إلى ماستر في التواصل من جامعة تولوز بفرنسا، وتم تتويجها بلقب «قائدة عالمية شابة» في مجال السياسة لسنة 2012، في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، وذلك تكريما لمساهماتها المتعددة في المجتمع. وعلى المستوى السياسي، أصبحت بوعيدة عضوة في المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار في 2004، ثم عضوة في المكتب السياسي، سنة 2007. وارتبط المسار المهني للوزيرة بوعيدة بقطاع المحروقات، حيث اشتغلت، بين 1998 و2000، بمدريد، في قسم التطوير الدولي لدى شركة “سيبسا CEPSA ” الإسبانية، قبل أن تلتحق بشركة “بيترومPetrom ” المغربية حيث تقلدت منصبي مديرة قطب المنتوجات الكيميائية، ومديرة مشروع إدماج نظام “SAP” في مجموعة “بيتروم”، وفي يناير 2003 عينت عضوة بمجلس إدارة المجموعة. وقامت الوزيرة مباركة بوعيدة، وكيلة لائحة حزب “الحمامة” بجهة كلميم- واد نون رفقة وكيل اللائحة الجهوية عبد الرحيم بن بوعيدة ووكلاء اللائحة الجماعية، إلى جانب المساندين لها في حملتها الانتخابية يوم الخميس الماضي، بمسيرة جابت أهم شوارع مدينة كلميم (شارع الجديد وحي مري..) للتواصل عن قرب مع الساكنة والتعريف بالبرنامج الانتخابي للحزب، والذي يركز على وضع آليات تفعيل الديمقراطية التشاركية، وإرساء هياكل وهيئات الحكامة الجهوية، مع فتح قنوات التواصل والتشاور مع المواطنين عبر (الوسائط الاجتماعية، الإدارة الإلكترونية….)، والإخبار بخصوص المشاريع المبرمجة، الأغلفة المالية المخصصة، مع التقييم الدّوري لأداء المنتخبين. كما يركز برنامج التجمع الوطني للأحرار على تطوير وتنشيط الحياة الثقافية، مع الاعتماد على الطاقات المحلية لتحقيق الإقلاع الجهوي ووضع وتنفيذ مخططات للتنمية المندمجة والمنسجمة والتضامنية للجهة، ووضع حلول متنوعة ومستدامة وآليات لتمويل مشاريع الجهة التي تضمن التزاما آخر هو وضع البرامج الكبرى للبنيات التحتية، فضلا عن تحديد تموقع الجهة في ظل التنافسية بين الجهات، وخلق بيئة ملائمة لإنشاء مقاولات شابة.
أمينة بنخضرا مرشحة فوق العادة بالمعقل الانتخابي لبنكيران
تخوض أمينة بنخضراء، وزيرة الطاقة والمعادن سابقا، والقيادية بحزب التجمع الوطني للأحرار، غمار الانتخابات الجماعية والجهوية لأول مرة في حياتها، بعدما دخلت غمار السياسة وتقلدت منصبا حكوميا ضمن حكومة عباس الفاسي ما بين أكتوبر 2007 و3 يناير 2012. وتتزعم بنخضراء، مديرة المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، الجزء الثاني المخصص للنساء ضمن لائحة «الحمامة» للانتخابات الجهوية بمدينة سلا. وقالت بنخضراء في تصريح ل«الأخبار»، إنها اختارت الترشح بمدينة سلا، التي ولدت بها في 28 نوفمبر 1954، وتربت بين أزقتها إلى حدود بلوغها 16 سنة، وأوضحت أن ترشيحها بهذه المدينة جاء في إطار التنسيق داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، وفي إطار رغبتها للمساهمة في تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، من خلال البرنامج الانتخابي الذي وضعه حزبها للتنافس على أربعة مقاعد مخصصة للنساء لتمثيل مدينة سلا داخل مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة. وأكدت بنخضراء أنها تخوض حملة انتخابية بالاعتماد على التواصل المباشر مع المواطنين لعرض البرنامج الانتخابي لحزبها، وكذلك الاستماع إلى مطالب ساكنة المدينة، وتحدثت وزيرة الطاقة السابقة عن وجود مشاكل كبيرة تتخبط فيها ساكنة المدينة، وتستدعي تدخلا عاجلا، لذلك «وضعنا برنامجا واقعيا يجعل المواطن في قلب السياسات العمومية»، وأكدت أن التجمع الوطني للأحرار وضع برنامجا وتصورا عاما للانتخابات الجهوية والجماعية المقبلة في إطار مساهمة في مرحلة بناء الجهوية، ويعتمد البرنامج الانتخابي الجهوي الذي تخوض به بنخضرا حملتها الانتخابية على اعتماد الحكامة الجيدة لتدبير الشأن العام، عبر نهج المقاربة التشاركية مع المجتمع المدني، ويقوم هذا البرنامج على ثلاثة أهداف و23 إجراء، تروم تعزيز ثقة المواطن وتحسين ظروف عيش المواطن والتنمية الاقتصادية وجلب الاستثمارات. وتخوض بنخضراء حملتها الانتخابية بمدينة سلا التي تعتبر المعقل الانتخابي لرئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، تحت شعار «من أجل تنمية مدينتي كي نقول ما أحلى العيش في سلا»، وكشفت وكيلة لائحة «الحمامة» أن مدينة سلا تضم حاليا أزيد من مليون نسمة من السكان، ما يجعلها مدينة لها خصوصيات تتطلب خلق أقطاب لتطوير نوعية وجودة الخدمات المقدمة للمواطن، والاستمرار في تعزيز شبكة البنية التحتية للمدينة وتقوية الخدمات الإدارية بها، وتأهيل القطب الصحي بتطوير مستشفى الصحة النفسية وباقي مستشفيات التخصص، وتأهيل القطب الصناعي بالسهر على إنجاز المنطقة الصناعية ببوقنادل، وتأهيل القطب العلمي والتكنولوجي بتشجيع البحث العلمي وتطوير المؤسسات الجامعية، وتأهيل القطب السياحي والثقافي بالاستمرار في مشروع تهيئة الكورنيش وإعادة الحياة لمآثر المدينة وكذا تسليط الضوء على تاريخها من خلال متحف بحري، وتأهيل القطب الرياضي بالانطلاق من المراكز الوطنية المتوفرة وتطويرها لتصبح مدينة سلا الوجهة الأولى لكل رياضي يطمح لتكوين احترافي. وأكدت بنخضراء أن نزولها للمشاركة ميدانيا في الحملة الانتخابية جعلها تقف عن قرب على مجموعة من المشاكل التي تتخبط فيها المدينة في مجال التهيئة والتعمير، ما يتطلب تسريع وتيرة إنجاز برنامج مدن بدون صفيح، وحل معضلة «الفنادق» بالمدينة القديمة، والإسراع بإخراج وثائق التعمير إلى حيز الوجود، وتأسيس وكالة حضرية بمدينة سلا، وتسهيل الولوج إلى المدينة القديمة، واستكمال مسار تطوير شبكتي الطرق والنقل العمومي لتشمل أكبر عدد ممكن من المناطق (كسلا الجديدة وبوقنادل)، وإعادة هيكلة الأسواق العشوائية وتنظيم الباعة المتجولين.
فاطمة الزهراء المنصوري.. امرأة من حديد تسابق الرجال على عمودية مراكش
لقد كانت فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش عن حزب الأصالة والمعاصرة، لوحدها حدثا خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2009، ذلك أنها كانت أول امرأة تنتخب رئيسا لجماعة، وليست أية جماعة، بل مراكش، إحدى أكبر حواضر المغرب. خلال السنوات الست التي سيرت فيها المنصوري مدينة مراكش كان الجميع يرقب ما تقوم به العمدة، هل كانت ستتهاوى كما تفعل النساء عادة حينها يكثر الضغط وتشتد حمأة المعركة السياسية؟ هل كانت ستجزع حينما ترى ثلة من مسيري مراكش القدامى وحتى ممن هم في محيطها يتساقطون تباعا إثر تفجر ملفات اختلاس وتبذير وتصرف مريب في صفقات عمومية؟
ظلت المنصوري، على كل حال، تدير كل شيء بما تقتضيه السياسة من صلابة، قبل أن تتداعى في آخر لحظة، وبالضبط شهر أبريل الماضي، بعدما كثر حولها الحديث واللغط، لتصدر بيانها الغاضب، والذي قالت فيه إنها تدين “الحملات التي تستهدف عائلتها وسمعتها، وهي غير بريئة وغير أخلاقية ولا تمت بأية صلة لخصال مجتمعنا وقيم حقوق الإنسان الكونية التي تنص على احترام الكرامة الإنسانية وتقدير الآخرين وتقدير الاختلاف”. العمدة المرأة انتقلت إلى الهجوم مدينة “الواقفين خلف الحملة التي استعرت مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، من طرف أعداء تجربة التسيير الجماعي لمراكش التي انخرطتُ فيها منذ سنة 2009، لأنهم لم يجدوا أمام نجاح هذه التجربة، وقدرتها على التجاوب مع هموم ومشكلات المدينة، غير الأساليب الرخيصة للنيل مني وإيذائي، بدل التنافس الشريف لخدمة المصلحة العامة”. هل يصعب على المرأة أن تخوض تجربة تسيير جماعي؟ هل يصعب، في المقابل، على الرجل، تقبل وجود امرأة في منصب يوهم نفسه أنه الأجدر به؟.. ظل يتضح دائما أن جزءا من معركة المنصوري ومعارضيها بمراكش هو يدور بين رجل وامرأة، أو على الأقل هذا ما ظلت المنصوري تقنع نفسها به، حين تعلن غضبها، في بيانها الأخير، قائلة: “إن أعداء نجاح المرأة، وأمام فشلهم في الإمساك بأي اختلال في التدبير، وأمام عجزهم عن المواجهة الصريحة حول القضايا الحقيقية للمدينة، اختاروا أحط الوسائل وأكثرها دناءة، معبرين بذلك عن عقلية بدائية وغير إنسانية، ومعتقدين بأن القضاء على المرأة وإسكاتها يمكن أن يتم عبر هذه المداخل الرخيصة”، تضيف المنصوري: “هؤلاء اختاروا هذا الأسلوب الرخيص، وبذلك يضعون أنفسهم خارج السياق المغربي ومنجزاته، وخارج الدستور الجديد للمملكة والذي جعل المرأة تحظى بوضع ايجابي وليست موضعا للاستيهامات المريضة”. لقد كان صعبا على امرأة أن تتقبل كل ضغط التسيير الجماعي لمدينة من أكبر حواضر المغرب وهي أشهر مدن المغرب في العالم. سبب وحيد كان يكفيها لاختلاس لحظات ضعف نسائي معتاد كي تفرج عن دمعات محتقنة في مقلتيها منذ 2009، فقد كان لحادث سير راح ضحيته سائق المنصوري، والبالغ من العمر 38 سنة، شهر غشت الماضي، أن يفجر كل الضغط الذي احتبسته العمدة في قلبها لتبكي بحرقة فور سماعها النبأ كما نقل مقربون منها.
ياسمينة بادو ورهان الحفاظ على رئاسة أنفا في ظل المنافسة الشديدة
يقال إن العودة إلى الأصل أصل، ربما هذا المثل هو الذي جعل ياسمينة بادو، عضوة المكتب السياسي لحزب الاستقلال، ووزيرة الصحة السابقة في حكومة عباس الفاسي، تصر على الوفاء لدائرة أنفا خلال الانتخابات الجماعية في الرابع من شتنبر المقبل. وإن كانت لي
* * * * * * *
أضف تعليقك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.