تم تعتبر أحياء ليساسفة ، ووفاقات الألفة .. من الأحياء الهجينة لأحياء الصفيح التي شنت الدولة عليها حرب الإبادة خلال الربع الأخير من القرن الماضي… لكن هذه الأحياء بما أنها كانت نتاج خليط سكاني جاء البيضاء عن طريق الخطأ ، تولدت عنه فوضى عارمة على كل الوجهات بما فيها الإنحراف واستفحال الجريمة بجل أنواعها .. كما انتعشت تجارة المخدرات بكل مشاربها بما فيها الأقراص المهلوسة ..مما أذى الى تفشي الكثير من الجرائم .. وقد أعطت هذه الأحياء الجنيسة إلى توسع عمراني كبير على مستوى خريطة عمالة مقاطعة الحي الحسني . لكن ما نحن بصدد الحديث عنه هو أحياء الوفاقات، وبالأخص الوفاق 3 حيث أن هذا الحي يعرف فوضى نهاية خط العربات المجرورة بالخيول ، والدراجات الثلاثية العجلات .. والتي تستخدم لنقل السري .. والتي تربط بين الحي الحسني والوفاق مروراً بحي سيدي الخدير .. سيدي الخدير هو أيضاً بؤرة بنيت في بداية ستينيات القرن الماضي وبشكل عشوائي ..مما يجعله حياً يفتقد إلى كل مقومات السكن اللائق .. كما أن هناك بؤرة صفيحية بدأت تنتشر وتتوسع يوماً عن يوم .. بعدما كانت مجرد " براكة" طائشة بنيت بالخطاء في بلاد تدعى أرض "زماط" اليوم أصبح حياً صفيحياً تسكنه مئات الأسر .. والأدهى أنه يبنى وينتعش برعاية من القائد والأعوان ، في غياب أي مراقبة صارمة للحد من هذه الظاهرة التي تسيء إلى سمعة البلد .. أما المعضلة الأكبر ألا وهي ما تسببه تلك العربات والدراجات من قلق للساكنة .. لأن جل المشتغلين عليها من دوي السوابق والمنحرفين .. وللإشارة فإن الساكنة قدمت العديد من الشكايات ، تطالب السلطات الوصية برفع الضرر لكن دون جدوى .. خصوصاً أن الدائرة الأمنية تحاول بجد التصدي لها لكن ينقصها اللوجستيك الكافي والموارد البشرية ، من أجل محاربة ذلك .. وما ذكرنا ما هو إلا قطرة في بحر من المتاعب …ولنا عودة ..!!