الكل يلقي اللوم على الدولة ، وأمام أي معضلة تكون الدولة هي المسؤول أو بالأحرى المتهم الرئيسي .. لكن ما وقع في أشتوكة أيت باها ، بمثابة ناقوس إنذار.. يدق معلناً عن تفشي الخطر .. الخطر الذي ينبعث من داخل المدرسة ..!! والأخطر هو أن تظهر تلميذات يحملن الأسلحة بشكل يتجاوز كل الأخلاقيات .. وبمجرد ما تداولت الصور مواقع التواصل الإجتماعي ، حتى انهالت التعليقات تدين الدولة بشكل اعتباطي ، وكأن الدولة عليها أن تعين لكل تلميذ حارس خصوصي يلازمه من باب البيت إلى كل تحركاته .. وما دور الآباء وأولياء الأمور ، أليسوا مسؤولين عن تصرفات أبنائهم ..!! أم أن كل الأخطاء نعلقها على الدولة ، من من الآباء يعرف مستوى أبناءه ، وأسماء المدرسين ، من من الأمهات تراقب خصوصيات بناتهن ، وهن يمارسنا الهذيان عبر الهواتف .. أي أب يتدخل حين يأتي إبنه وقد جز شعر رأسه بشكل شاذ .. مقلداً دوي السوابق والمنحرفين !! أي أم تتابع تصرفات إبنتها الإعتباطية ، وتتدخل لردعها عن تصرفاتها الطائشة .. عن غيابها لساعات بعد مغادرة التانوية .. ألا يثير انتباه الآباء ذاك اللباس الذي يشبه لباس المنحرفين وذوي السوابق ..!! أللامبالاة سيدي الأب سيدتي الأم هي من تجعل أبناءكم وأبناءكن عرضة للإنحراف وتعاطي المخدرات المؤدي إستفحال ظاهرة التشرميل .. الخطر أصبح محدقاً في غياب المراقبة الصارمة ، إذن كلنا راع ..وكلنا مسؤول عن رعيته ..!!