البيضاء تعرف إيقاعاً نمطياً دأبت عليه منذ كان المغفور له الحسن الثاني طيب الله تراه ، حيث كان مسؤول تدبير الشأن المحلي حين يشعرون بزيارته الميمونة .. يقومون بترقيع الشوارع والأرصفة وغرس أشجار الليمون ..وتبيض الجدران بالجير .. وأسلافهم اليوم ينهجون نفس النهج ، لكن بشكل مغاير شيئاً ما عن سابقه .. فإنهم الآن يحتون الخطى من أجل الإسراع ، لتفادي الغضبة الملكية ، لأن هناك جملة من المشاريع المتعثرة .. وقد تجاوز سقف مدة إنجازها ، وهذا الإسراع في التنفيذ المستعجل هو ما يجعلها تأتي دون مواصفات ، أي أنها بمثابة الوجه السمج الذي تغطيه المساحيق .. كل هذا يحدث خوفاً من الزيارة الملكية التي قد تفاجأ الكل في الأيام الأخيرة من الشهر الأبرك .. كما جرت العادة ، ونحن اعتدنا على تلك العشوائية المتسرعة في التدبير ، ولهذا جل المشاريع تولد ناقصة جودة .. مما يجعلها دائماً تأتي فاقدة لكل معايير الإثقان الذي تنص عليه دفاتر التحملات .. وسرعان ما يبدأ ترميمها بعد الشهور الأولى من تدشينها ، لأنها وليدة فساد من تقلدوا مسؤولية التدبير الشأن المحلي .. رغم الملايير التي ترصد لإنجازها …!!!