أظهرت المرأة في كثير من المناصب التي أنيطت بمسؤولياتها ، أنها قادرة على أداء الواجب بحنكة وجدارة عبر كل المراحل ، وأثبت للجميع أنها تمارس مهامها بكل شفافية ونزاهة ، والدليل أنه لحد الآن لم تسجل على أي واحدة ممن تناوبنا على المناصب ، أنه سجل في حقها أي خرق في أداء المهمة ، أو تجاوز لا أخلاقي في إستغلال للمنصب أو النفوذ ، ولا إستعمال للشطط أو الإعتداء أو الإرتشاء … والتاريخ يسجل حضور المرأة المغربية في القيادة النزيهة والصارمة منذ الأزل ، وحينما إقتحمن مجالات كانت حكراً على الرجل ، بينا أنهن جديرات بألف تعظيم سلام على أدائهن الذي ينبني دائماً على نكران الذات .. واليوم نرى وجوه أحزابنا الذين سئمنا تواجدهم ، وأصبحت وعودهم معروفة والكل يحفظها عن ظهر قلب ، يقولون بلا حياء ، في المرحلة القادمة سنقوم بالتغيير ، هنا نتساءل عن أي تغير يتكلمون ، تغير سكناهم !أم سياراتهم !! أم تغير وجهة تهريب الأموال !!! كفى وعوداً نعرف مسبقاً أنها بعيدة كل البعد عن إمكانية التحقيق .. المغاربة اليوم يريدون رجالاً أنقياء بمعية نساء نازهات ، يعرفون جيداً ما يحتاجه مغاربة الطبقة الهشة ، رجال ونساء مشهود لهم بالأيدي النظيفة ، والنيات الحسنة ، مشهود لهم بالكفاءة العالية في التسيير والتدبير ، وحدهم قادرون على تنزيل البرنامج التنموي ، قادرون على مساعدة الملك من أجل تحقيق مخططاته الرامية إلى النهوض بمغرب الألفية الثالثة .. بوجود نساء في الإستحقاقات القادمة وبأغلبية ، نكون على ثقة أننا لا نرى أبناءنا يلقون بأنفسهم في البحر ، ولا نرى تلك التصريحات التي أدلى بها أبناءنا وهم يلقون بأنفسهم في عباب الموج .. لأن وجود المرأة في دائرة المسؤولية يعطي نوعاً من الشعور بالإطمئنان ، لأن المرأة دائماً هي أم الكل ، والأم لا تسمح لمن يهين كرامة أبناءها مهما كلفها الأمر …