دعا المشاركون في مؤتمر إقليمي نظم تحت شعار "سياسة الهجرة الجديدة للمغرب والتجربة الأوروبية .. تحديات جديدة من أجل سياسات وممارسات للإدماج"، اليوم الجمعة في الرباط، الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم إلى المغرب من خلال تبادل التجارب حول الهجرة واندماج المهاجرين. وشددت توصيات المشاركين، التي توجت هذا اللقاء الذي نظمه البرلمان على مدى يومين بتعاون مع قسم دعم المشاريع البرلمانية للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، على أن الاتحاد الأوربي مدعو لتقديم دعمه للمغرب من خلال تبادل التجارب في مجال الهجرة واندماج المهاجرين، وذلك على ضوء التجربة الغنية للاتحاد الأوربي في ما يتعلق بالهجرة واندماج المهاجرين.
كما دعا المشاركون أيضا الاتحاد الأوربي "لدعم السياسة المغربية الجديدة في مجال الهجرة، من خلال اتخاذ موقف صارم ضد أي محاولات تستهدف إغراق المغرب بأعداد هائلة من اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، كما قامت بذلك الجزائر في الآونة الأخيرة".
وأبرز المشاركون أن السياسة المغربية الجديدة حول الهجرة، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مارس 2013، حظيت بترحيب واسع من قبل الاتحاد الأوربي، الذي وصف هذه المبادرة بأنها "فريدة واستثنائية" في المنطقة، مشددين في نفس الآن على الطابع "الشجاع" لهذه السياسة التي تندرج وفق رغبة المملكة في التوجه نحو إفريقيا في إطار علاقاتها جنوب-جنوب.
وأكد المشاركون أيضا على أنه من أجل إنجاح أية سياسة للاندماج، فإنه من الضروري مواجهة العراقيل التي تحول دون تحقيق هذا الاندماج.
وأضافوا أنه لا ينبغي لقضية الهجرة أن تكون موضوع تسييس بل يتعين اعتبارها فرصة اقتصادية، مشيرين إلى الدور المهم الذي يجب أن يضطلع به المجتمع المدني في تعزيز عملية اندماج المهاجرين، إلى جانب المسؤولين السياسيين والحكوميين.