كشف رشيد لزرق، الخبير والمتخصص في القانون الدستوري، أن مقتل السائحتين الأجنبيتين، يحمل بصمات "الذئاب المنفردة" التي يستخدمها تنظيم "داعش" الإرهابي في الدول البعيدة عن سيطرة التنظيم. وقال رشيد لزرق، إن حادث مقتل السائحتين عند سفح جبل توبقال ضواحي مراكش، يؤكد أن تنظيم "داعش" له ممثلين بالمغرب.
وأشار إلى أن الحادثة تظهر بصمة "داعش" وإستراتيجيتها المعروفة بما يسمى "الذئاب المنفردة"، التي تعتمد على تحريض مجموعة من الأشخاص الذين يقومون بتنفيذ أعمال إرهابية بشكل منفرد، عبر اعتمادها على متطرفين عن بعد في دول لا تقع تحت سيطرة التنظيم الإرهابي، عبر استخدام آليات بدائية في تنفيذ القتل.
وشدد الخبير على أن التنظيم يتبنى إستراتيجية تقوم على تجنيد أفراد يعتنقون الفكر الإرهابي، دون أن يرتبطوا تنظيميا بأي من الجماعات المتطرفة، ومن خلال هؤلاء الأفراد يخطط التنظيم لعمليات إرهابية بصورة مستقلة وبتمويل ذاتي من هؤلاء الأفراد خدمةً لأهداف التنظيم، لافتا إلى أنه في الغالب لا يتجاوز عدد هؤلاء الأفراد في العملية الواحدة ثلاثة أفراد على أقصى تقدير، بشرط ألا يجمعهم رابط، أو وسائل اتصال بينهم، فقط الفكرة والتوجه الإرهابي.
وأكد لزرق أن تجنيد نشطاء، يتم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، من خلالها يتم استقطابهم، و يتولون تعريفهم على استراتيجيات، التنظيم، تم يتم من خلالهم تحقيق الأهداف التي يضعها بهدف شن هجمات إرهابية.
لكن الأمن أثبت حنكته العالية من خلال شنت مجموعة من الضربات الاستباقية، على عناصر ومعاقل التنظيم في المغرب، كما ساهم من خلال التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب في محاصرة، بين الجالية المغربية خاصة المتواجدة باوروبا. وهو ما يفسر بالاحترافية التى يتعامل بها أفراد الأجهزة الأمنية المغربية مع الأحداث الإرهابية، مما جعل التركيبة الأمنية المغربية مشهود لها دوليا و تتواجد فى مصاف الدول المتميزة أمنيا، بفعل تنوع مصادر المعلومات لأفراد الأمن، وكذلك تعاون الشعب المغربي الذي ينبذ الإرهاب و القتل.
وخلص إلى أن العملية التي تمت بالمغرب لا تختلف في طريقتها، عن النهج الداعشي الذي يدعو أنصاره إلى قتل مواطني دول التحالف، باستخدام أى سلاح متاح، وهو ما يمكن من تنفيذ العملية دون العودة إلى قيادات التنظيم ودون الانضمام إليه.
