"كورونا برّا والكورونا عندنا هنا في الدار... !؟، بهذه العبارة المؤلمة وصفت "فتيحة" الأوضاع المزرية التي تعيش فيها اسرتها منذ 30 سنة، حيث تقطن في منزل عبارة عن قبو لا تتوفر فيه شروك العيش الكريم في ظل التبجح والتضليل الذي يمارسه نظام العسكر الذي يجثم على قلوب الجزائريين منذ استقلال البلاد سنة 1962.. ومهما حاول نظام العسكر في الجزائر إخفاء الحقائق والكذب على الرأي العام الدولي بخصوص الوضع الكارثي الذي تعيشه البلاد، فإن ذلك لن ينفع مع التطور المذهل لشبكة الإنترنت وانتشار التقنيات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، التي لم تعد تُسعف الانظمة الديكتاتورية في تلميع صورها ونشر أخبار لا علاقة لها بالواقع عبر وسائل إعلامها الرسمية وتلك التي تدور في فلكها..
الواقع المرّ الذي تعيش هذه الأسرة الجزائرية، التي تظهر في الفيديو المرفق بهذا الخبر، يعرّي بما لا يدع مجالا للشك اكاذيب النظام العسكري وشعاراته الرنّانة التي لا يملّ من ترديدها لإخفاء الحقيقة وجعل الشعب يتوقف عن حراكه الذي انطلقت شرارته الأولى في فبراير 2019 لأجل اقتلاع نظام الجنرالات ورحيل رموزه الفاسدة..
واقع هذه الاسرة وصمة عار على جبين النظام العسكري، خاصة في دولة غنية بالنفط والبترول، وتأكيد على ان المتحكمين في زمام الامور بالبلاد لا تهمهم مصلحة المواطن ولا إصلاح أحوال البلاد، بل كل ما يهمهم هي مصالحهم الشخصية ومصالح عشيرتهم وكل من يدور في فلكهم وذلك من خلال توزيع ريع الغاز والهيدروكربونات...