البابا يسمح باستخدام "العازل" للوقاية من مرض الإيدز

في قرار غير مسبوق أقر البابا بنديكت السادس عشر بإمكانية تبرير استعمال الواقي الذكري في بعض الحالات، تجنباً للإصابة بعدوى فيروس فقدان المناعة المكتسبة "الإيدز".
وذكرت صحيفة "لوفيغارو'" الفرنسية السبت 20-11-2010 أن قرار البابا الأول من نوعه حول شرعية استعمال الواقي الذكري من وجهة نظر الكنيسة الكاثولكية سيُطرح الثلاثاء المقبل في الأسواق ضمن كتاب يحمل عنوان "نور العالم"، يتضمن مقابلات أجراها معه الصحافي الألماني بيتر سيوالد في أواخر يوليو الماضي.
وفجّر بنديكت السادس عشر سنة 2009 جدلاً واسعاً حول هذا الموضوع حين جدد رفضه تخفيف الحظر الذي يفرضه الفاتيكان على استخدام الواقي الذكري، وذلك في أعقاب أول زيارة قام بها إلى القارة السمراء.
وأوضح مراراً أنه يعتزم الدفاع عن التعاليم الكاثوليكية التقليدية بشأن طرق منع الحمل الاصطناعية باعتبارها غير أخلاقية، كما سبق له التطرق لمسألة استعمال الواقي الذكري عند المتزوجين لاسيما إذا كان أحد الزوجين مصاباً بالإيدز غير أنه لم يتخذ قراراً حاسماً كمثل الذي أقره في الكتاب الذي سيطرح قريباً في الأسواق.
من جانب آخر تطرّق الكتاب إلى علاقة الكنيسة بالإسلام، ودعا البابا خلال مقابلته الصحفية إلى حوار "صادق" مع الإسلام، مشيراًً إلى ضرورة التواصل مع القوى الإسلامية التي تفتح ذراعيها للحوار بين الأديان في سبيل تغيير الصورة المشوهة عن الدين الإسلامي.
ومن المنتظر أن يترجم كتاب "نور العالم" إلى 18 لغة وسيتم إطلاق 50 ألف نسخة باللغة الإيطالية و70 ألف نسخة ألمانية.