أطلقت سيدة تمتهن التهريب المعيشي باب سبتة صرخة في وجه المعاناة اليومية التي يتكبدها الحمالين والحملات أمام الإجراءات العقابية التي تتخذها مصالح الجمارك بالمعبر دون مراعاة الظروف الاجتماعية لآلاف المواطنين الذين يقصدون سبتةالمحتلة لامتهان التهريب المعيشي أو الاشتغال تحت عباءة المهربين الكبار. وقالت السيدة عبر حسابها الفايسبوكي على أن رجال الجمارك تدخلوا لدى الشرطة الإسبانية لمنع ممتهني التهريب من الدخول لمدينة سبتةالمحتلة ومزاولة نشاطهم، ما خلف احتقانا شديدا لدى فئة واسعة من النساء والشباب والرجال الذين لم يجدوا حلا لكسر جمود البطالة سوى امتهان "تحمالت". السيدة اعتبرت قرار رجال الجمارك بمثابة إعلان حرب على القوت اليومي للمتهني وممتهنات التهريب المعيشي الذين لا دخل قار لهم سوى تهريب المنتجات المختلفة صوب الأسواق المحلية والوطنية، ما يزيد في تشجيع الشباب على تعاطي المخدرات والالتحاق بالجماعات المتطرفة في ظل انسداد الأفق. وينعت معبر باب سبتة ب"معبر الذل والعار" لما يعرف من انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية سواء من طرف السلطات المغربية أو نظيرتها الإسبانية.