تواجه شركة "نيو موتورز" (Neo Motors)، المصنّعة لأول سيارة مغربية كهربائية، انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها تصريحات متناقضة بخصوص طبيعة ومصدر تصنيع سيارتها الجديدة DIAL-E. ففي منشورات رسمية على صفحاتها باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، قدّمت الشركة سيارتها على أنها "أول سيارة كهربائية مغربية 100% مصنوعة في المغرب"، مؤكدة أن النموذج الجديد يمثل «فخر الصناعة الوطنية» و«رمز الابتكار المغربي». وأضافت أن المشروع يشكّل «لحظة تاريخية في مسار الصناعة المغربية»، وأن المملكة أصبحت «جاهزة لتصدير خبرتها نحو سوق التنقل المستدام». لكن بعد أيام فقط، نشرت الشركة إعلانًا جديدًا أوضحت فيه أن نسبة المكون المحلي لسيارة DIAL-E ستصل إلى 55% فقط خلال العام المقبل، وهو ما اعتبره متابعون تراجعًا واضحًا عن التصريحات السابقة، وطرح تساؤلات حول مدى دقة الخطاب الترويجي الذي رافق إطلاق المشروع. الجدل تعزّز بعد أن تكررت عبارة "100% électrique Made in Morocco" في كل من النسخ الفرنسية والإنجليزية والعربية لمنشورات الشركة، قبل أن تُنشر لاحقًا صورة ترويجية جديدة تُظهر الرقم 55% بخط عريض، مع عبارة «خلال العام المقبل». ويرى عدد من المعلقين أن هذا التناقض يمسّ مصداقية التواصل المؤسسي للشركة، خاصة وأن المشروع يحظى بدعم رسمي كبير كجزء من الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالصناعة الكهربائية، في حين يدافع آخرون بأن الإعلان الأخير قد يكون تصحيحًا فنيًا أو «توضيحًا تدريجيًا» لخطة رفع نسبة التصنيع المحلي على مراحل. ويُذكر أن شركة "نيو موتورز" حصلت في وقت سابق على الترخيص الرسمي لإنتاج وتسويق سيارات مغربية الصنع، وشاركت ضمن فعاليات اليوم الوطني للصناعة بحضور عدد من المسؤولين الحكوميين، حيث قدمت سيارتها DIAL-E ك"أول مركبة كهربائية مغربية بالكامل".