تتضاعف معاناة ساكنة جماعة بني بوزرة في استعمالها لشارع رئيسي مؤد للحي الإداري و لمركز قرية بواحمد التاريخية ، و ذلك نظرا لحالته البدائية ، حيث تكثر الحفر و الأوحال و المياه العادمة و غيرها من الأزبال ، مما يحول دون قيام المواطنين بأعمالهم اليومية على أحسن وجه ، و من ذلك استحالة السير و المرور و الجولان سواء للمشاة أو السيارات ، فصلا عن الأذى الذي يلحق بالأطفال إذا ما مارسوا لعبهم الطفولي في المستنقعات التي تملأ الشارع طولا و عرضا . و يعاني عدد مهم من أصحاب المحلات التجارية معاناة شديدة بسبب هذا الوضع غير السليم و غير الصحي ، و يكبدهم خسائر مهمة جراء الكساد و انعدام إقبال المتبضعين عليهم ، فيزدادون حيرة هل يغادرون المكان أم يستمروا في حصد الخسارات . و قد سبق للساكنة أن وجهوا شكايات للسيد القائد و للسيد رئيس الجماعة ملتمسين منهما بذل المستطاع من المجهودات قصد تعبيد و تجهيز هذا الشارع الحيوي ، إلا أن شكاياتهم ذهبت أدراج الرياح و لم تلق أي اهتمام يذكر من طرف المسؤولين المحليين و الإقليميين لحد الآن ، و كأن أوضاع المواطنين و مصالحهم لا تهمهم في شيئ . هذا ، و من الناحية الجمالية ، فإن الحالة العامة للشارع تبعث على الاشمئزاز و تصيب بالقرف و التقزز ، مما يعكس صورة سلبية للغاية عن مركز بواحمد التاريخي ، و يعطي الانطباع للزائر و المقيم بأنه في بلد بدائي و متخلف لم تشرق عليه بعد شمس التنمية و التمدن . فهل سيدرع السيد الرئيس من جديد بأن موارد الجماعة ضعيفة و بأن مجلسه عديم الحيلة ، علما أن أبواب جهات مختلفة لم تطرق لذات الغرض ، كالمجلس الإقليمي و مجلس الجهة و وكالة تنمية المناطق الشمالية و جمعيات و منظمات المجتمع المدني الوطنية و الإقليمية و غيرها من الأبواب التي بإمكانها دعم المجلس و مساعدته على إنجاز مشروع تجهيز و تعبيد هذا الشارع التاريخي . أم أن حالة الشارع المزرية و المشوهة ، عقاب جماعي متعمد ، لساكنة جماعة بني بوزرة .؟؟!!