تزامناً مع الدخول المدرسي، وفي ظل تفشي جائحة كورونا، يسابق الآباء والأمهات الساعات من أجل ملء استمارة التعليم الحضوري والحصول على عقود الإزدياد لأبنائهم، وذاا لملء ملفات التعليم الإبتدائي. وبين هذا وذاك، استسهل الأولياء واستهانوا بالمرض الخبيث، بعد أن أضحوا أول من يخرقون التدابير الإحترازية، من تباعد إجتماعي ووضع للكمامة، فصباح اليوم عاينت الجريدة أعداداً هائلة من المرتفقين أمام مكاتب الحالة المدنية وهم يتدافعون ويصرخون دون أي التزام بقواعد الحيطة والحذر الذي تقتضيه الظرفية. وأمام هذا الإستهتار، الذي يقول البعض ممن استقت الجريدة آراءهم، أن الجهات المسؤولة هي السبب في هذا الوضع الكارثي الذي تشهده مختلف المرافق الحيوية، خصوصاً وأن أغلب هؤلاء هم من العمال والمياومين الذين ضحوا بيوم عمل من أجل تسجيل أبنائهم بعد عناء الحصولهم على عقود الإزدياد التي تتأخر بيومين إلى أسبوع كامل. هنا يصبح الوضع كارثياً، فكيف ننتظر من صبية صغار، مازال اللعب والإستهتار سيد مواقفهم، أن يلتزموا بالتباعد والحيطة والحذر داخل مؤسساتهم التعليمية إذا كان آباؤهم أول من يخرقونه، وهنا ينطبق المثل القديم، «إذا كان رَبُّ البيتِ بالدفِّ ضارباً… فشيمةُ أهلِ البيت كلِّهِمُ الرَّقصُ» .