كشفت أطنان المخدرات المحشوة داخل الرخويات، التي حجزت بميناء أكادير عن الخيوط الأولى لشبكة دولية للاتجار في المخدرات يتزعمها مالك الشركة المصدرة للرخويات ابن برلماني سابق يقطن بالدار البيضاء وقد أحيل ظهر أول أمس على أنظار المحكمة الابتدائية بأكادير، وهو سابع شخص يعتقل على ذمة هذه القضية. وكان ابن البرلماني اعتقل مند ثلاثة أيام من قبل مصالح الشرطة القضائية بالدار البيضاء بتنسيق مع نظيرتها بأكادير، وتسلمه أمن أكادير ليتم الاستماع إليه في محاضر رسمية، ويحال على النيابة العامة، وقد قرر وكيل الملك إحالته على قاضي التحقيق في حالة اعتقال. فمنذ يوم الجمعة الماضي تجري الأبحاث في تكتم على قدم وساق، لمعرفة ملابسات محاولة تصدير قرابة 7 أطنان من مخدر الشيرا من قبل شبكة أوقف منها الآن 8 أشخاص، تصدر الشيرا عبر ميناء أكادير باتجاه بريطانيا لفائدة الشركة الإنجليزية”لندن كومباني ليميتيد” THE LONDON COMPANY LIMITED، وقد تم الكشف عن الخيوط الأولى لشبكة دولية للاتجار في المخدرات من بينها أجانب تم تحديد أسمائهم، وحررت برقيات بحث دولية من أجل توقيفهم وإحالتهم على العدالة. الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير قدمت سابع موقوف، ابن البرلماني المعتقل بالبيضاء أول أمس، وفي نفس اليوم اعتقل ثامنهم وهو العقل المدبر والساعد الأيمن لمالك البضاعة بمدينة العيون، وتم ترحيله إلى أكادير من أجل الاستماع إليه، وتقديمه بدوره إلى العدالة. وكانت الشرطة أحالت على النيابة العامة بابتدائية أكادير ستة متهمين دفعة واحدة، بعدما جرى اعتقالهم في وقت قياسي من بينهم: سائق الشاحنة الناقلة للحاوية المليئة ب” السيبيا” المحشوة بالمخدرات، قدم في حالة اعتقال أمام ابتدائية أكادير، كما اعتقل مسير شركة للخدمات بالعيون، ومسيرين اثنين لشركة للنقل، ومستخدم بالشركة المكلفة بالتعشير، ومالك البضاعة المرشحة للتصدير وقد أحيلوا بشكل متزامن مع السائق المعتقل بالميناء. بينما الباطرون صاحب الشركة أحيل أول أمس الخميس في حالة اعتقال، ومن المنتظر أن يحال على النيابة العامة يومه السبت الساعد الأيمن لمالك البضاعة. وكانت مصالح الجمارك، حجزت كمية المخدرات بميناء أكادير نهاية الأسبوع الماضي 4 غشت، بعدما ظهرت شكوك حول الصفقة لعدم تمكن جهاز السكانير من رصد محتوياتها من الرخويات بشكل جلي، فتقرر إخضاعها للبحث والتفتيش بحضور الشرطة القضائية، وتم الكشف عن المخدرات الملفوفة وسط صناديق حوالي 12 طنا من الرخويات التي أصبحت رائحتها نتنة ما زاد من فرضية الاشتباه بأن الصفقة تشوبها شائبة ما. وبينت التحقيقات المجراة، أن عملية حشو الرخويات بالمخدرات تمت على مراحل، يتكلف بها أناس من غير المستخدمين بالشركة، الذين يتم صرفهم لأيام من أجل إبعادهم عن الموضوع، المتهمون نفوا تروطهم في هذه القضية، وقد وجهت الشرطة إليهم تهم “تكوين عصابة لحيازة المخدرات والاتجار فيها على الصعيد الدولي، ومحاولة تصدير بضاعة محظورة بدون ترخيص، وتصدير مواد معدة للتغذية البشرية خطيرة على الصحة العمومية”.