لفظت سيدة أنفاسها الأخيرة، صباح اليوم الثلاثاء، بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، عقب تعرضها لنزيف حاد، وفشل الطاقم الطبي في إنقاذ حياتها. وعن تفاصيل الحادث، أورد شقيق المُفارقة للحياة، حميد باعزي، في تصريح لاشتوكة بريس، أن أخته فاطمة، داهمها المخاض زوال أمس الاثنين، وتم نقلها إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي ببيوكرى، وأُجريت لها عملية قيصرية، تكللت بوضع مولود ذكر. وزاد المُتحدث في القول، " أن إهمالا وتقصيرا طالها بعد الوضع، مما صاحبته مضاعفات خطيرة، أصابتها بنزيف حاد طيلة خمس ساعات، دون أن تلقى الرعاية الصحية اللازمة بمستشفى بيوكرى". وأمام خطورة حالة "فاطمة"، ذات ال 37 من عمرها، أورد مصدر طبي، أنه تم نقلها على وجه الاستعجال إلى مستعجلات مشفى أكادير، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة، رغم محاولات إنقاذ حياتها بعد فقدان كمية مهمة من الدم. وحملت أسرة "فاطمة"، المسؤولية للمصالح الطبية والتمريضية بمستشفى المختار السوسي، مطالبة وزير الصحة بالتدخل لفتح تحقيق في ما وصفوه ب" الإهمال والتقصير" اللذين أفضيا إلى وفاة ابنتهما. من جانبه نفى الدكتور وديع لزرق، مدير المستشفى الإقليمي لبيوكرى،في تصريح صحفي، ما جاء على لسان أسرة فاطمة، وقال إن التعاطي قد عرف متابعة حالتها كما تقتضي كل العمليات القيصرية، وأضاف المسؤول أن المشفى عرف وقت حلول فاطمة باعزي إجراء خمس تدخلات توليدية بالجراحة، وقد تمت كلها بنجاح دون تسجيل أي مضاعفات، باستثناء حالة فاطمة.. وأضاف لزرق: "لقد عوملت كباقي المريضات، وبعد تعرضها لتطورات جرى نقلها نحو أكادير بمرافقة ضمنتها 3 من الأطر الصحيَّة".