لازال الآلاف من حاملي الاجازة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، ينتظرون نتائج الانتقاء للاستفادة من النسخة الثانية من برنامج التكوين في مهن التدريس الذي أعلن عنه مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة خلال اكتوبر الماضي. وعبّر عدد من حاملي الاجازة الذين وضعوا ملفات الترشح للاستفادة من التكوين، عن استيائهم وامتعاضهم من التأخر الذي اعتبروه غير مُبرّر في الاعلان عن نتائج الانتقاء، رغم مرور أزيد من شهر ونصف على آخر يوم لإيداع الملفات، حيث كان من المفترض أن يكون التكوين قد استوفى أشواطا من برنامجه بحلول دجنبر 2017، إلا أن "تخبط" المسؤولين عليه، حال دون انطلاقه أو بالأحرى دون الاعلان حتى عن أسماء المستفيدين منه. وأمام هذا الوضع وجد الآلاف من حاملي الاجازة الراغبين في التكوين، انفسهم محكومين بالانتظارية إلى أجل قد يحل أو لا يحل، في غياب أي توضيح رسمي من لدن القائمين على هذا التكوين، لاسيما مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة و المدرسة العليا للأساتذة و الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين، وفي غياب أي بلاغ يُوضح أجندة التكوين عبر مواعيد مضبوطة التاريخ، حيث اكتفى البلاغ الصادر بمناسبة الاعلان عن التكوين بتحديد تاريخ وضع ملفات الترشيح فقط والذي حُصر بين الثاني من أكتوبر إلى 15 منه، ومن ذلك التاريخ لم يَظهر أي معطى رسمي حول مصير التكوين. وما يَزيد من استياء المرشحين للتكوين، حسب ما عبّروا عنه ل'دليل الريف'، دنو موعد مباراة توظيف الأساتذة بموجب عقود في قطاع التربية الوطنية، التي من المنتظر أن تُنَظم بعد أسابيع قليلة، حيث كان المرشحين للتكوين بعمالات أقاليم الجهة، يُراهنون على هذا البرنامج التكويني للاستعداد الأمثل للمباراة والتمكن من المعارف الأساسية في علوم التربية والعلوم المرتبطة بمهن التدريس، وهو ما يتعذر عليهم في حالة اجتياز المباراة في الموعد المرتقب، نتيجة التأخر الكبير في اعطاء انطلاقة برنامج التكوين الذي رُصد له اعتماد مالي قدره 12 مليون درهما. وعلاقة بالموضوع أفادت مصادر صحفية نقلاً عن مصادر بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أن مباراة توظيف الأساتذة بموجب عقود ستتم يوم 27 دجنبر الجاري. وكشف المصادر ذاتها أن عدد المناصب المخصصة للتوظيف بالتعاقد في الأكاديميات الإثنا عشر يصل إلى 20 ألف منصب، ليصل عدد المتعاقدين بالقطاع خلال الموسم الدراسي المقبل إلى نحو 55 ألف، وسيجري المتعاقدون الذين صاروا يحملون اسم "موظفو الأكاديمية"، تكوينات حضورية وميدانية على مدى الستة أشهر الأولى من السنة المالية 2018، بعد حصر لائحة الناجحين في المباراة بشقيها الكتابي والشفهوي العملي.