احتضنت مدينة الحسيمة أشغال الدورة الثانية لملتقى المقاولة الذي تنظمه الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات بطنجة-تطوان-الحسيمة تحت شعار "الاستثمار المنتج رافعة أساسية لتسريع نمو الاقتصاد الوطني" بمشاركة فاعلين اقتصاديين وسياحيين واجتماعيين. وتأتي هذه النسخة حسب اللجنة المنظمة، استكمالا للنجاح الذي شهدته النسخة الأولى من الملتقى، وكذا لتسليط الضوء مؤهلات وفرص الاستثمار بإقليمالحسيمة على ضوء الميثاق الجديد للاستثمار. كما يمثل هذا الملتقى أرضية للتحاور والنقاش وتبادل الخبرات والتجارب حول مؤهلات وفرص الاستثمار بجهة طنجةتطوانالحسيمة عامة، وإقليمالحسيمة بشكل خاص. وتميز افتتاح الملتقى بكلمات الجهات المنظمة والشركاء في المنظومة المحلية للاستثمار، إلى جانب تسليم دروع تكريمية لعدد من الفعاليات الاقتصادية والمؤسساتية، الجهوية والإقليمية. كما تم التوقيع على اتفاقيات شراكة وتعاون بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات وعدد من الشركاء. وتداول المشاركون في هذا الملتقى حول سبل تعزيز جاذبية النسيج الاقتصادي بإقليمالحسيمة للاستثمار من أجل تنمية الصادرات وخلق فرص الشغل والقيمة المضافة. وفي هذا الاطار أكد رئيس الغرفة الجهوية، عبد اللطيف أفيلال، أن الدورة الثانية من الملتقى تأتي عقب اعتماد الميثاق الجديد للاستثمار والذي يتيح إمكانات عديدة لدعم الاستثمار بكافة جهات وأقاليم المملكة، بما فيها إقليمالحسيمة، مبرزا أن "للحسيمة مؤهلات اقتصادية وطبيعية كثيرة، برية وبحرية، من شأنها استقطاب استثمارات مهمة في كافة القطاعات، لاسيما السياحة". وذكر بأنه من المرتقب إحداث مناطق اقتصادية وصناعية بالحسيمة، لاسيما مع تقنين زراعة القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية، داعيا المستثمرين إلى اغتنام المؤهلات المتاحة وإمكانات الدعم والمواكبة من مختلف المؤسسات العمومية ضمن الميثاق الجديد للاستثمار. وتواصلت فعاليات الملتقى بعقد جلسة عامة لتسليط الضوء على مقتضيات الميثاق الجديد للاستثمار، وتمت برمجة ورشتين تفاعليتين، الأولى حول المؤهلات السياحية بالإقليم وفرص تثمينها وتسويقها، والثانية انكبت على قطاع الصناعة المنتج للثروة وفرص الشغل.