في كل صيف حار أو شتاء قارص، تتكرر معاناة سكان غرب إقليمالحسيمة مع انفجارات المحولات الكهربائية، نتيجة الضغط المتزايد على الشبكة الكهربائية. هذا الوضع المتكرر يكبد المكتب الوطني للكهرباء خسائر فادحة سنويا، دون اتخاذ إجراءات فعالة للحد من هذا النزيف المتواصل. مصادر محلية أكدت أن السياسة التي يعتمدها المكتب الوطني للماء والكهرباء هي سياسة فاشلة وغير مجدية، بل تولد لدى المواطنين شعورا بالغضب والامتعاض. هذا الشعور يتجلى في الامتناع عن دفع فواتير الاستهلاك، نظرا لتدني مستوى الخدمة المقدمة، حيث ان العديد من السكان لا تصلهم الكهرباء بجهد 220 فولت، مما يدفع البعض للجوء إلى الربط العشوائي، ما يزيد الضغط على المحولات ويزيد الوضع سوءا. وحسب ذات المصادر فانه على مدى أكثر من عقدين من الزمن، لم تشهد الشبكة الكهربائية في المنطقة أي تطوير أو توسيع، باستثناء بعض الأشخاص الذين اشتروا محولات من مالهم الخاص. هذا الوضع يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي لعدة أيام وأحيانا شهور، مما يترك السكان في الظلام ويؤثر سلبا على حياتهم اليومية. تطالب ساكنة المنطقة المسؤولين في قطاع الكهرباء بوضع حد لهذه المشكلة التي باتت تؤرق بال الجميع، من سكان ومنتخبين وسلطات محلية وحتى أعوان المكتب، وذلك ليس فقط بالصيانة الدورية للمحولات، بل يتطلب الامر خطة شاملة لتوسيع وتقوية الشبكة الكهربائية لتلبية احتياجات السكان المتزايدة.