شهدت أسواق الأسماك بإقليم الحسيمة ارتفاعاً صاروخياً في ألاسعار، حيث وصل سعر السردين في بعض المناطق إلى 60 درهماً للكيلوغرام. وعلى الرغم أن الحسيمة تعد منطقة ساحلية ومصدراً رئيسياً للأسماك، إلا أن الأسعار شهدت زيادات ملحوظة في الآونة الأخيرة. ويرجع البعض هذا الارتفاع حسب تصرفاتهم لجريدة "دليل الريف" الى تلاعبات السماسرة والمتحكمين في أسواق السمك، حيث يُعتقد أن هؤلاء يلعبون دوراً مهماً في زيادة الأسعار بشكل مصطنع، مما يؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة الفقراء والطبقة المتوسطة. في هذا السياق، يبرز غياب جمعيات حماية المستهلك، إذ لم تُسجل أي تحركات أو مواقف من قبل هذه الجمعيات للتنديد بالارتفاعات المتكررة للأسعار. وينضاف ارتفاع أسعار الأسماك، الى ارتفاع أسعار خدمات المقاهي والمطاعم، الذي شهدته المنطقة هذا الصيف مما يبرز حالة من الجشع لدى التجار. هذا الوضع يزيد من الضغوطات المالية على الأسر، التي تجد صعوبة في تلبية احتياجاتها اليومية في ظل هذه الزيادات المبالغ فيها في الاسعار.