قدّمت النيابة الفيدرالية الألمانية، يوم الخميس 5 يونيو 2025، لائحة اتهام ضد مواطن مغربي يُشتبه في تورطه في أنشطة تجسسية استهدفت نشطاء مرتبطين بحراك الريف، وذلك بعد تسليمه من السلطات الإسبانية في يناير الماضي. ويتعلق الأمر بالمتهم يوسف. أ، الذي أفادت النيابة بأنه عمل بتنسيق مع شخص آخر يدعى محمد. أ، والذي سبق وأن أدانته محكمة دوسلدورف الألمانية سنة 2023، بتهمة التعاون مع المخابرات الخارجية المغربية، ونقل معلومات عن معارضين إلى جهاز الاستخبارات المغربي، وحُكم عليه آنذاك بعقوبة حبس موقوفة التنفيذ لمدة سنة وتسعة أشهر. يوسف. أ، الذي ألقي عليه القبض بإسبانيا يوم 1 دجنبر 2024 بموجب مذكرة توقيف أوروبية، تم تسليمه إلى ألمانيا بتاريخ 15 يناير 2025، حيث أمر قاضي التحقيق بالمحكمة الفيدرالية بإيداعه السجن الاحتياطي في انتظار محاكمته. النيابة العامة الألمانية لم تكشف تفاصيل إضافية عن طبيعة المعلومات التي جُمعت أو عدد الأشخاص المستهدفين، واكتفت بالإشارة إلى أن الأنشطة المزعومة بدأت في يناير 2022. من جهته سبق للمغرب ان نفى ان يكون المعني بالامر، مرتبطا بأجهزته، واصفا إياه بأنه "ناشط متطرف" صاحب "موقف كراهية ضد المملكة"، وهو "أحد أكثر نشطاء حراك الريف الناشطين في أوروبا وجزء مما يسمى الجمهوريين" حسبما أفاد مصدر أمني مغربي لوكالة فرانس برس. وأكد المصدر الامني ان الموقوف "ليس له أي صلة بالمخابرات المغربية ولم يجمع أبدا معلومات لها".