تتواصل، ظهر الأربعاء، عملية البحث عن شاب من صل مغربي، يبلغ من العمر 19 سنة، اختفى بشكل غامض بعد زوال يوم الثلاثاء أثناء زيارة رفقة أصدقائه لفضاء الترفيه بهوفستادي. وبينما تكثف السلطات البلجيكية جهودها للعثور عليه، يعيش والداه حالة من اليأس والحزن العميق. وأكد والده، إدريس، في تصريح لوسائل الإعلام، أن ابنه اختفى حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال، دون أن يظهر له أثر إلى حدود اللحظة. وقال: "كانت هذه أول مرة يزور فيها آدم هذا المكان، ذهب للاحتفال بانتهاء السنة الدراسية، وكنا نثق فيه تماما، إنه شاب مجتهد ومحبوب من الجميع". وأضاف بحرقة: "لا أفهم كيف لم يبلغ أصدقاؤه عن اختفائه إلا بعد خمس ساعات؟ هذا التأخر ربما كان حاسما في مصيره". رغم مشاركة عناصر الشرطة وفرق الإنقاذ المدعومة بأحدث الوسائل، لم تسفر عمليات البحث التي بدأت مساء الثلاثاء وتواصلت إلى حدود صباح الأربعاء عن أي نتائج. ويصر والدا آدم على البقاء في عين المكان، حيث قضيا الليلة في العراء وسط الغابة، رافضين مغادرة المكان قبل معرفة مصير ابنهما. وأوضح إدريس أن ابنه لم يكن يحمل حقيبته، حيث تركها بما فيها من بطاقات وقميص، ولم يكن يرتدي سوى سروال قصير، ما يزيد من فرضية غرقه. وقال: "لا يمكن تصور أنه غادر المكان أو ركب القطار بهذا الشكل، نحن شبه متأكدين – بنسبة تقارب 100% – أنه لا يزال في الماء". وعن وضعه الصحي، أشار الوالد إلى أن آدم كان يعاني منذ ولادته من مشاكل صحية، كان آخرها فتحة في القلب لم تلتئم بعد، رغم أن الأطباء أكدوا أنها لا تؤثر على حياته اليومية. "لكنني لا أظن أنه أصيب بوعكة مفاجئة، المشكلة في تأخر أصدقائه في التصرف"، يضيف إدريس. وختم الوالد المكلوم حديثه قائلاً: "الأمل في أن نراه حياً تضاءل إلى حدود 20% فقط. المؤلم أكثر هو غياب تفسير منطقي لما حدث، والتناقض في روايات أصدقائه، الذين لم يتخذوا أي إجراء فوري للبحث عنه. ربما كان بالإمكان إنقاذه لو تصرفوا في الوقت المناسب".