أحبطت عناصر الحرس المدني الإسباني أكبر عملية تهريب للحشيش تم رصدها حتى الآن في المنطقة المخصصة لركاب الأرصفة بميناء مليلية، بعدما تمكّنت، يوم الجمعة 28 يونيو 2025، من توقيف خمس نساء، إحداهن قاصر، أثناء محاولتهن الصعود على متن باخرة متجهة إلى مدينة ألميريا، وهن يحملن 30 كيلوغرامًا من الحشيش مخبأة بإحكام تحت ملابسهن. وبحسب معطيات رسمية، فقد بدأ تدخل عناصر قسم الجمارك التابع للحرس المدني عقب رصد حالة ارتباك واضحة على إحدى المسافرات خلال تفتيش روتيني قبيل الصعود إلى الباخرة، ليتم إخضاعها لفحص جسدي في مكان معزول من طرف شرطية مختصة، حيث تم العثور على صفائح حشيش مغلفة بإحكام وملتصقة ببطنها وأسفل ظهرها. سلوك المسافرة المرتبك قاد العناصر الأمنية إلى توسيع دائرة التفتيش لتشمل بقية المرافقات الأربع، حيث أسفرت العملية عن العثور لديهن جميعًا على صفائح وبِلل حشيش مخفية بالطريقة نفسها. وبلغ مجموع المحجوزات 150 صفيحة تزن كل واحدة منها 100 غرام، إلى جانب 1400 بلّو، ما يعادل في المجموع 30 كيلوغرامًا من هذه المادة المخدرة. الموقوفات تتراوح أعمارهن بين 16 و61 سنة، من بينهن اثنتان تحملان الجنسية المغربية، ويقمن جميعًا بشكل دائم في إقليم مورسيا الإسباني. كما تبين أن إحداهن لها سوابق أمنية. وقد تم عرض الجميع على أنظار القضاء بتهم تتعلق بالاتجار بالمخدرات وتهديد الصحة العامة. ووصفت السلطات الأمنية هذه العملية بأنها الأضخم من نوعها في ما يخص تهريب المخدرات عبر منطقة الركاب بميناء مليلية، إذ لم يسبق اعتراض كمية مماثلة كانت مخبأة في ملابس مسافرين مشاة. كما أبرزت هذه الواقعة تطور أساليب شبكات التهريب، في مقابل نجاعة الضوابط الوقائية المعتمدة بالميناء.