نشر طارق الزفزافي، شقيق المعتقل ناصر الزفزافي، رسالة صادرة عنه، سلط فيها الضوء على وضعية المستشفى الإقليمي محمد السادس بأجدير، بإقليم الحسيمة، مشيدا من جهة بجودة تجهيزاته، ومنبها في الآن ذاته إلى الخصاص الكبير في الأطر الطبية، الذي يثقل كاهل المرضى والطاقم الصحي على حد سواء. وأشار ناصر الزفزافي في رسالته إلى أن المؤسسة الصحية بأجدير تعتبر مجهزة بشكل جيد، وتتوفر على كافة المعدات الضرورية التي تساهم في راحة المرضى، إلا أن النقص المسجل في عدد الأطباء ينعكس سلبا على المواطنين الذين يجدون أنفسهم مضطرين للبحث عن العلاج في مناطق أخرى، مما يفاقم معاناتهم، كما يتسبب في ضغط كبير على الطاقم الطبي والتمريضي العامل بالمستشفى. وتساءل الزفزافي عن غياب الأطباء المنحدرين من المنطقة والمشتغلين بمستشفيات أخرى على الصعيد الوطني، داعيا إياهم إلى المساهمة في تقديم الخدمات الصحية لأبناء الحسيمة، معتبرا أن الواجب الإنساني والوطني والمهني أولى من المصالح المادية. وفي المقابل، عبر ناصر الزفزافي عن تقديره العميق لكل الأطباء الذين اختاروا الاستقرار والعمل بالمنطقة رغم قلة عددهم، مشيدا أيضا بمجهودات مكلفي الحراسة والنظافة، والعاملين على صيانة الحدائق أمام المستشفى، وحراس السيارات، مؤكدا دعاءه بالشفاء العاجل لجميع المرضى.