شهدت شواطئ مدينة الحسيمة خلال الأيام الأخيرة ظهور قناديل البحر من نوع "لبدة الأسد"، وهو أحد الأنواع التي تم رصدها في السنوات الأخيرة بعدد من سواحل البحر الأبيض المتوسط، ما أثار تخوفات المصطافين في عز موسم الاصطياف. القنديل المعروف علمياً باسم "Cyanea capillata" يتميز بحجمه الكبير وبلونه المائل إلى الأحمر أو البرتقالي، إضافة إلى مجساته الطويلة التي قد تمتد لأمتار عدة، وتحتوي على خلايا لاسعة تسبب آلاماً حادة عند ملامستها لجسم الإنسان. وبحسب خبراء في الأحياء البحرية، فإن ظهور هذا النوع في مياه الحسيمة ليس حدثاً معزولاً، إذ لوحظ في السنوات الأخيرة على شواطئ مختلفة من حوض المتوسط، متأثراً بارتفاع درجة حرارة المياه والتغيرات المناخية التي تساهم في توسيع نطاق انتشاره. يُذكر أن قنديل البحر "لبدة الأسد" يُعد من أكبر أنواع القناديل في العالم، حيث يمكن أن يصل قطر جسمه إلى مترين، ما يجعله من أبرز الكائنات البحرية التي تثير الفضول من جهة والقلق من جهة أخرى لدى رواد الشواطئ.