بالتوازي مع ظهور قناديل "البيض المقلي" في شواطئ الحسيمة خلال هذا الصيف، رُصدت أيضاً في الأيام الأخيرة أسراب من من هذا النوع، في عدد من سواحل فالنسيا شرق إسبانيا، ما أثار فضول المصطافين وبعض القلق بينهم بسبب شكلها المميز وأعدادها الكبيرة. هذه القناديل، التي تتميز بألوانها الزاهية ومجساتها القصيرة، تُعتبر بحسب خبراء "الأوسيانوغرافيك" في فالنسيا غير خطيرة على الإنسان، إذ إن لسعاتها ضعيفة ولا تُسبب سوى إزعاج بسيط، خلافاً للأنواع الأخرى التي قد تشكل خطراً حقيقياً على صحة السباحين. ويشير الخبراء الإسبان إلى أن هذا النوع يظهر بكثرة عادة في أواخر فصل الصيف وبداية الخريف، حيث يصل قطر الواحدة منها إلى حوالي 15 سنتيمتراً، وتكون محاطة بحلقة من المجسات البنفسجية الدقيقة. وغالباً ما ترافقها أسراب من الأسماك الصغيرة التي تعيش إلى جانبها ضمن نفس البيئة البحرية. بلدية "نوليس" القريبة من فالنسيا رفعت راية تحذيرية خاصة بالقناديل إلى جانب العلم الأخضر على شواطئها، مؤكدة في بلاغ رسمي أن هذه القناديل "غير ضارة تماماً للإنسان، رغم أن وجودها بكثرة قد يسبب بعض الإزعاج أثناء السباحة". ويؤكد المتخصصون أن قناديل "البيضة المقلية" جزء أساسي من النظام البيئي للبحر الأبيض المتوسط، وتغذيتها تعتمد أساساً على العوالق البحرية. كما شددوا على أنه لا ينبغي إزالتها من مياه البحر عمداً، محذرين من أن القوانين المحلية في فالنسيا تُعاقب أي سلوك يُضر بالحياة البحرية بغرامات تصل إلى 3000 يورو.