كشفت مصدر مطلع عن نشاط عصابة إجرامية تنشط بين بلدتي بوكيدان وغابة السواني بإقليم الحسيمة، تقوم باستدراج ضحاياها من مختلف المدن المغربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موهمة إياهم بتنظيم رحلات للهجرة السرية نحو الضفة الأخرى، قبل أن تستولي على أموالهم وممتلكاتهم بطرق احتيالية. وحسب إفادة أحد الضحايا، فإن أفراد العصابة يقومون بنشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي توهم بأنها توثق لعمليات تهجير ناجحة، مما يدفع العديد من الأشخاص إلى التواصل معهم هاتفياً. وبعد الاتفاق، يطلبون من الضحية السفر إلى الحسيمة للالتحاق بالرحلة المزعومة. وأضاف المصدر ذاته أنه فور وصوله إلى بلدة بوكيدان استقبله المشتبه فيهم وجلسوا معه في مقهى قبل أن يتحركوا في اتجاه شاطئ السواني، غير أنه وقبل الوصول إلى المكان طلبوا منه دفع مبلغ ثلاثة ملايين سنتيم كثمن للرحلة وترك هاتفه بدعوى تفادي التصوير، ثم أوهموه بأن عليه التوجه بمفرده إلى مكان قريب من الشاطئ وانتظارهم هناك. وبعد مرور أكثر من ساعة من الانتظار دون أن يعودوا، أدرك الضحية أنه كان ضحية عملية نصب محكمة نفذها أفراد العصابة الذين اختفوا عن الأنظار ومعهم المبلغ المالي والهاتف. وقد تكررت هذه العمليات بنفس الأسلوب، ما أثار قلقاً كبيراً لدى السكان المحليين الذين دعوا السلطات الأمنية إلى تكثيف التحريات لتفكيك هذه العصابة التي تستغل رغبة الشباب في الهجرة غير النظامية للإيقاع بهم وسلبهم مدخراتهم.