تشهد مختلف جماعات إقليمالحسيمة في الأسابيع الأخيرة تزايدًا مقلقًا في عدد المختلين عقليًا الذين يجوبون الشوارع، في وقت ترتفع معه أصوات الساكنة للتنديد بما وصفوه ب"تقاعس" السلطات في حماية الأمن العام وضمان سلامة المواطنين. وتتفاقم المخاوف مع تسجيل حالات يتجول فيها بعض هؤلاء الأشخاص حاملين أسلحة بيضاء، الأمر الذي خلق حالة من الهلع خصوصًا في صفوف الأطفال والأسر. وتعيش أحياء الحسيمة وبني بوعياش وأمزورن وباقي الجماعات المجاورة على وقع توتر يومي، حيث تشير شهادات مواطنين إلى أن بعض المختلين يعترضون سبيل المارة ويصدرون سلوكيات عدوانية غير متوقعة، ما جعل العديد من الأسر تتخوف من ارسال ابنائها بمفردهم الى المدرسة. ويأتي ذلك بعد أسابيع قليلة فقط من حادثة مأساوية بمدينة تازة، حيث تُوفي تلميذ إثر تعرضه لاعتداء من طرف مختل عقلي، وهو ما أثار صدمة وطنية ودق ناقوس الخطر حول غياب خطة واضحة للتعامل مع هذه الفئة وضمان سلامة المجتمع. وفي ظل غياب تدخلات ملموسة، يطالب المواطنون السلطات بالتدخل العاجل قصد وضع حد لهذا المشكل قبل فوات الاوان، وذلك بإطلاق باطلاق حملة جمع المشردين والنختلين عقليا ونقلهم الى مراكز الايواء، وتأمين المرافق العمومية ومحيط المدارس.