حددت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة، يوم 24 نونبر الجاري، موعداً لانطلاق محاكمة الناشط محمد علاش، المنحدر من دوار تلا يوسف بجماعة إزمورن، وذلك عقب شكاية تقدّم بها ثلاثة أساتذة يدرّسون بالمدرسة الابتدائية بتلا يوسف، اتهموه فيها بالتشهير ونشر وقائع كاذبة. وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد توصل علاش باستدعاء من النيابة العامة التي قررت متابعته في حالة سراح، موجّهة إليه تهمة "بث وتوزيع وقائع كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم"، استناداً إلى تدوينات نشرها على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي. وتعود وقائع الملف وفق ما صرح به الناشط الى تدوينات تحدّث فيها عن "تغيب بعض الأساتذة بالمؤسسة التعليمية"، مع دعوته الساكنة إلى توقيع عريضة للتنديد بما وصفه ب"الغياب غير المبرر" و"اختلالات التدبير الإداري للدخول المدرسي". كما نشر محمد علاش تدوينة توضيحية أكد فيها تشبّثه ببراءته، مبرزاً أن ما قام به يدخل في إطار "انتقاد أداء مرفق عمومي ولفت انتباه المسؤولين لمعاناة التلاميذ والساكنة"، معتبراً أن الشكاية تهدف وفق تعبيره إلى "تحويل نقاش عمومي إلى نزاع جنائي لإسكات أي صوت ينتقد وضع المدرسة". وأضاف علاش أنه لم يذكر أي أستاذ بالاسم، وأن تدويناته "خالية من الإهانة والتجريح"، وموجّهة فقط إلى تحسين وضعية التعليم بالدوار، مؤكداً أن ما نشره "لا يدخل ضمن مقتضيات الفصل 447-2 المتعلق بالتشهير".