أعلن المكتب المديري لنادي شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، مساء اليوم، عن تقديم استقالته الجماعية من تسيير النادي، مؤكداً أنّ القرار يأتي تحت ضغط الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الفريق منذ بداية الموسم، وما ترتّب عنها من صعوبات حالت دون ضمان حدٍّ أدنى من شروط الاستمرارية. وأوضح البلاغ الصادر عن المكتب أن تراكم ديون المكاتب السابقة أدّى إلى تحويل جميع مداخيل النادي إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بغرض تسوية النزاعات العالقة، وهو ما حرم الفريق من موارده المالية الطبيعية، وأثّر بشكل مباشر على تدبير منافسات الموسم وتلبية المتطلبات الأساسية. وأضاف البلاغ أن المكتب المديري وجد نفسه وحيداً في مواجهة هذه التحديات، متحمّلاً المصاريف التشغيلية والفنية من ماله الخاص منذ انطلاق الموسم، في ظل غياب أي دعم من الفاعلين العموميين أو المؤسسات المنتخبة، وعدم تجاوب الجهات المفترضة مع المبادرات والمقترحات المقدّمة لإنقاذ النادي. وأكد المكتب أن الاستقالة جاءت بعد استنفاد جميع محاولات إيجاد حلول عاجلة ومستدامة للأزمة، معبّراً عن أسفه لما وصل إليه الوضع، ومشدداً على أن غياب الإرادة لدعم الفريق يُهدّد بشكل جدّي استمراره في البطولة وممارسته الرياضية بشكل طبيعي. وتثير هذه الخطوة مخاوف واسعة في أوساط الجماهير الحسيمية، التي عبّرت في وقت سابق عن قلقها من تراكم المشاكل المالية والإدارية، مطالِبة بتدخل عاجل لإنقاذ النادي، باعتباره موروثاً رياضياً وتاريخياً للمدينة والإقليم.