عُثر صباح اليوم الأحد 14 دجنبر 2025 على جثة رجل بشاطئ سان لورينزو بمدينة مليلية المحتلة، بعدما جرفتها أمواج البحر القوية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية التي تشهدها المدينة بفعل العاصفة «إميليا». وأفادت مصادر من الحرس المدني الإسباني أن الجثة وُجدت على مقربة من الميناء الترفيهي، في وقت مبكر من الصباح. وحسب المعطيات المتوفرة، انتقلت عدة دوريات تابعة للحرس المدني إلى عين المكان قبيل الساعة التاسعة صباحاً، من بينها عناصر من الشرطة القضائية والتقنية، حيث جرى تطويق المكان في انتظار استكمال الإجراءات القانونية. وأكدت المعاينة الأولية أن الجثة تعود لذكر، دون إمكانية تحديد سنه بسبب الحالة المتقدمة للتحلل، نتيجة بقائه مدة طويلة في عرض البحر. وأوضحت السلطات أن الجثة لا تحمل أية وثائق تعريفية، ما صعّب عملية التعرف على هوية الهالك في هذه المرحلة. وبعد إشعار النيابة العامة والطبيب الشرعي، تم نقل الجثة إلى معهد الطب الشرعي قصد إخضاعها للتشريح، من أجل تحديد أسباب الوفاة واستكمال مسطرة التعرف على الهوية. وفي سياق متصل، راجت على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة التقطها مواطنون من عين المكان، مرفوقة بفرضيات غير مؤكدة ترجّح أن يكون الهالك مهاجراً غير نظامي حاول الوصول سباحة إلى مليلية، غير أن المصادر الرسمية لم تؤكد هذه المعطيات إلى حدود الساعة. ويأتي هذا الحادث في ظل اضطرابات جوية قوية تعرفها المنطقة، حيث تسببت العاصفة «إميليا» في تفعيل الإنذار الأصفر بسبب رياح شرقية قوية بلغت سرعتها 60 كيلومتراً في الساعة، وعلو أمواج وصل إلى ثلاثة أمتار.