وجّه فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين سؤالاً كتابياً إلى وزير التجهيز والماء بخصوص الانهيارات الصخرية المتكررة التي تعرفها الطريق الساحلية رقم 16 الرابطة بين مدينتي تطوان والحسيمة، والتي تتجدد مع كل موسم شتاء، متسببة في عرقلة حركة السير وإثارة مخاوف مستعملي هذا المحور الطرقي الحيوي. وأبرزت المستشارة البرلمانية فاطمة سعدي، في السؤال المؤرخ ب16 دجنبر 2025، أن آخر هذه الانهيارات أدى إلى شلل مؤقت في المرور، ما يعكس خطورة الوضع وما يترتب عنه من تهديد مباشر لسلامة المواطنين وتعطيل لحركية التنقل، خاصة أن الطريق تعرف حركة دؤوبة طيلة السنة وتُعد شرياناً أساسياً لربط مدن الساحل الشمالي. وطالبت البرلمانية بالكشف عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتأمين مستعملي الطريق وضمان انسيابية المرور في المقاطع المتضررة، مع التأكيد على ضرورة تجاوز الحلول الترقيعية الظرفية التي أثبتت محدوديتها وعدم نجاعتها في مواجهة تكرار الانهيارات. كما دعت إلى دراسة إمكانية إعادة بناء الطريق وفق رؤية مندمجة جديدة، تستند إلى دراسة شاملة لهذا المحور الطرقي الهام، باعتباره ضرورة تنموية ملحة في ظل المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي يشهدها الساحل الشمالي من طنجة إلى الناظور، وفي مقدمتها ميناء طنجة المتوسط وميناء الناظور غرب المتوسط، إلى جانب المناطق الصناعية والسياحية المرتبطة بهما، والتي تظل مردوديتها رهينة بتوفر شبكة طرقية متطورة وآمنة تضمن الربط السلس بين هذه الأقطاب وعمقها الجهوي والوطني.