حزب الأصالة و المعاصرة يفتتح أشغال مؤتمره الوطني الأول

- افتتحت اليوم الجمعة ببوزنيقة أشغال المؤتمر الوطني الأول لحزب الأصالة والمعاصرة، وذلك بمشاركة 5000 مؤتمر يمثلون مختلف جهات المملكة.
وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي ينظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "المغرب غدا بكل ثقة"، بحضور رئيسي مجلس النواب والمستشارين ورئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وزعماء بعض الأحزاب السياسية، وممثلي عدد من الهيئات النقابية وفعاليات المجتمع المدني وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الرباط.
وحسب وثائق المؤتمر، فإن الأهداف الأساسية للحزب تتمحور حول خلق الشروط الضرورية لاسترجاع ثقة المواطنين في العمل السياسي وأهمية الانخراط الملتزم في المجهود الجماعي من أجل رفع تحديات التنمية، وتحصين الاختيارات الديمقراطية وتدعيمها بالإصلاحات المؤسساتية والدستورية الضرورية، وإحقاق العدالة الاجتماعية والإنصاف بين الأفراد والجماعات والجهات، وتدعيم ركائز دولة الحق والقانون.
ويروم الحزب أيضا من ضمن أهدافه ترسيخ المكتسبات الحداثية وإغنائها بمزيد من التطور والانفتاح مع التشبث بمقومات الشخصية الوطنية الأصيلة بتعدد وتنوع روافدها وبانفتاحها على القيم الإنسانية الكونية. ويقر حزب الأصالة والمعاصرة بأهمية وقيمة دينامية الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.، ويعتبر أن مهمة تحصين وتوطيد وإثراء هذه الدينامية تشكل الرهان الكبير للمشروع الوطني قيد الإنجاز.
وانطلاقا من وعيه وإدراكه لقيمة الإمكانات والمؤهلات التي تتوفر عليها البلاد ، يؤمن الحزب بقدرة المواطن المغربي على المضي قدما في اتجاه الإعداد لمستقبل واعد ، كما يؤمن بأن المغرب أضحى بفضل السيرورة السياسية التي تبلورت وتكثفت في العشرية الأخيرة، مهيئا لتجاوز منطق التوافقات والمضي في اتجاه تطبيع الحياة السياسية وتوطيدها على قاعدة الممارسة السياسية العادية.
ومن أجل ترسيخ هذا الانتقال الحاسم يضع الحزب ضمن توجهاته المساهمة في إعادة هيكلة الحقل السياسي الوطني باتجاه الانتقال من الوفرة الكمية للأحزاب السياسية إلى التعددية النوعية القطبية في المشاريع والبدائل ، بما يستجيب للضرورة التاريخية .
كما تتمثل توجهات الحزب في تجديد دور النخب الوطنية والمحلية وإعادة الاعتبار للالتزام السياسي باعتباره فعلا وطنيا مسؤولا ، وتقوية أدوار وسائل الإعلام والتواصل وتمكين القطب العمومي السمعي البصري من أداء دوره كخدمة عمومية.
وبخصوص تطوير آليات الحكامة ، يعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن الحكامة المثلى في التدبير هي أساس التسيير الشفاف والهادف.