تسببت الأمطار الغزيرة التي تتهاطل، هذه الأيام، على تراب جماعة أولاد حمدان التابعة لإقليم الجديدة، في قطع المسلك الطرقي الرابط بين الطريق الجهوية رقم 318 ،و المدرسة الجماعاتية عبد الكبير الخطيبي الكائنة بمركز جماعة أولاد حمدان. فقد أدت التساقطات المطرية الكثيرة، التي شهدتها المنطقة، على غرار باقي مناطق المملكة المغربية، إلى تشكيل بركة مائية كبيرة، على طول أكثر من 200 متر مربع ،و بعمق حوالي متر ، وذلك على مستوى النقطة الطرقية بئر أولاد الفقيه، بالمسلك الطرقي الرابط بين مركز الجماعة و المدرسة الجماعاتية عبد الكبير الخطيبي، حيث وجد تلاميذ هذه المؤسسة التعليمية و الأطر الإدارية و التربوية العاملة بها، صعوبة بالغة، من أجل الوصول إليها، لأداء رسالتهم التربوية النبيلة . كما أن قطع هذا المسلك الطرقي، جعل تلاميذ هذه المدرسة يتغيبون عن متابعة دراستهم الحضورية، حيث اضطروا مكرهين إلى الرجوع لمنازلهم، مما تسبب في عودة ظاهرة الهدر المدرسي ، نتيجة تماطل الجماعة في إصلاح المسلك الطريق الحيوي المؤدي إلى هذه المدرسة ، بالرغم من أن مسافته لا تتجاوز نصف كيلومتر. و أمام هذه الوضعية ، اضطر الجميع من التلاميذ و الأطر الإدارية و التربوية العاملة بهذه المدرسة، إلى تغيير الاتجاه، وقطع مسافة طويلة، للوصول إلى المدرسة ، وذلك عبر المسلك الطرقي المحفر و المحفوف بالمخاطر، الرابط بين مقر الجماعة و المدرسة الجماعاتية، مرورا بوسط دوار المجدبة ( أولاد الفقيه )، غير أن هذا المنفذ ، أصبح هو الأخر، ابتداء من صباح يوم الجمعة 8 يناير الجاري، مقطوعا ،على مستوى نقطة تلاقيه في منحدر، لم يتم إصلاحه وفق دفتر التحملات، حيث لم يتم وضع أنابيب تصريف مياه الأمطار، مما تسبب في عزل هذه المؤسسة التعليمية. وقد خلفت هذه الوضعية الكارثية، استنكارا شديدا من طرف أولياء أمور التلاميذ، و عموم المواطنين الذين عزلتهم الأمطار عن الوصول إلى مركز الجماعة، وطالبوا من الجهات المسؤولة بضرورة التدخل العاجل لفك العزلة عنهم وعن المدرسة الجماعاتية، من خلال الإسراع بإصلاح المسلط الطرقي الرسمي الرابط بين المدرسة و مركز الجماعة. و تجدر الإشارة إلى أن هذا المسلك الطرقي الحيوي الرابط بين مركز الجماعة و المدرسة الجماعاتية عبد الكبير الخطيبي، قد عانى، منذ عدة سنوات، من التهميش والإقصاء الممنهج ، بالرغم من أن جماعة أولاد حمدان، سبق لها أن خصصت اعتمادا ماليا لإصلاحه، لكن دون إتمام إجراءات التنفيذ. هذا في الوقت الذي قامت فيه الجماعة ، بإصلاح مسالك طرقية ، تحت دوافع سياسية ، كما تم تعبيد مسالك طرقية أخرى، تابعة لأشخاص نافذين و مسؤولين على تدبير الشأن المحلي بهذه الجماعة . فإلى متى سيستمر التماطل الممنهج ،في عدم إصلاح هذا المسلك الطرقي الحيوي، المؤدي إلى أكبر مدرسة جماعاتية بإقليم الجديدة ؟
