تتوفر جماعة أولاد حمدان التابعة لإقليم الجديدة، على مركز صحي وحيد ، لتقديم الخدمات الطبية و الصحية ، لحوالي 14 ألف نسمة من سكان هذه الجماعة. غير أن هذا المركز الصحي، ينعدم فيه الماء الصالح للشرب، منذ عدة أشهر، و هو وضع كارثي غير مقبول، انعكس سلبا على نفسية و معنويات الأطر الطبية العاملة به، و أيضا على المرضى الذين يتوافدون عليه بكثرة، لكونه الوحيد بتراب الجماعة. إذ كيف نتصور مركزا صحيا بدون ماء صالح للشرب؟ و كيف نتخيل وضعية مراحيضه ؟ لولا مجهودات الأطر الطبية العاملة به، حيث يضطرون ، مكرهين لا أبطال، إلى التنقل، لأزيد من مئة متر، من أجل جلب الماء الصالح للشرب، من السقاية التابعة لمسجد بدر، التي وفرها أحد المحسنين، جزاه الله خيرا، بمركز الجماعة. الخطير في الأمر، أن المسؤولين يتفرجون على هذا الوضع الكارثي، حيث إن مندوبية وزارة الصحة بالجديدة ، لم تقم بربط هذا المركز، بأنبوب الماء الصالح للشرب التابع للمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب، علما أن أنبوب الماء يمر من أمام هذا المركز. كما أن مياه بئر " الدورة " التابعة للجماعة الترابية لأولاد حمدان، انقطعت عن هذا المركز الصحي، و كان بإمكان الجماعة الترابية تخصيص اعتماد مالي لربطه بأنبوب الماء الصالح للشرب التابعة للمكتب الوطني للكهرباء و الماء ( قطاع الماء) . بل أكثر من ذلك، أن جماعة أولاد حمدان، سبق لها أن قامت ، سنة 2018، بناء على الصفقة العمومية رقم08/2018، بتوسيع و إصلاح هذا المركز، بمبلغ خيالي يقدر ب 93 مليون سنتيم. فلماذا لم يشمل هذا الإصلاح ربط المركز الصحي بالماء الصالح للشرب ؟ بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا المركز، يعاني من الانقطاع المتكرر للكهرباء، بسبب عطب أصاب المحول الكهربائي، بالرغم من إصلاحه ، يوم الجمعة الماضي، من طرف تقنيي مندوبية وزارة الصحة بالجديدة. وتجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من هذه المشاكل ، وأيضا من النقص العددي الكبير في الموارد البشرية العاملة به، فإن الطاقم الطبي المشتغل بهذا المركز الصحي، يبدل مجهودات جبارة لتقديم الخدمات الطبية و الصحية للمواطنين، وقد أبان عن حنكته وحبه المهني و وطنيته ، إلى جانب السلطة المحلية بقيادة أولاد حمدان، في مواجهة تفشي فيروس كورونا، وتقديم اللقاح المضاد.