تواصل مصالح أمن الجديدة البحث والتحريات بخصوص انتحار امرأة في ظروف مثيرة للجدل. وعلم موقع "الجديدة24" أن الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية الثانية، والتي كانت تؤمن مهام المداومة، تلقت برقية عبر جهاز اللاسلكي، تفيد بضرورة التدخل والانتقال إلى المركز الاستشفائي الإقليمي، عقب محاولة امرأة وضع حد لحياتها، يتناول سائل الماء القاطع. داخل قسم الإنعاش، عاين المحققون، بمقتضى حالة التلبس، امرأة في حالة صحية حرجة، ولم تكن تقوى على الكلام أو الحركة، بعد ان تناولت الماء القاطع. و كان ابنها قد تقدم من مواليد 1983، حيث أفاد في تصريحاته للضابطة القضائية، أن الضحية والدته من مواليد 1954، مقيمة بالجديدة، حاولت بمحض إرادتها الانتحار، في حدود الساعة الثانية ظهرا، إثر خلاف عائلي، على خلفية اقتنائها بقعة أرضية، بتجمع سكني كائن على الطريق المؤدية جنوبا إلى مراكش. ونظرا لحالتها الصحية الحرجة، أحالتها السلطات الصحية والطبيب المعالج، خلال اليوم نفسه، على مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء. وأشعرت الضابطة القضائية وكيل الملك والوكيل العام لدى محكمتي الدرجتين الأولى والثانية بقصر العدالة بالجديدة. ولفظت الضحية، خلال ليلة يوم النازلة المأساوية، أنفاسها الأخيرة، داخل قسم الإنعاش، حيث كانت تخضع للعناية الطبية المركزة. واسترسالا في البحث والتحريات، لتسليط الضوء على ظروف وملابسات الواقعة، استمع المحققون إلى أقارب الهالكة وجيرانها. وأفاد شقيقها في محضر استماع قانوني، أنها كانت استفادت من عقار، عبارة عن بقعة أرضية، ورثتها على الشياع، وشيدت فوقها منزلا سفليا عشوائيا غير مرخص به من قبل السلطات المختصة، أنفقت عليه كل ما ادخرته من مال. وعندما تناهى إلى علمها تصميم السلطات المحلية والقوة العمومية، على هدم بيتها، في حملة التصدي للبناء العشوائي بتراب إقليمالجديدة، أقدمت من تلقاء نفسها على الانتحار، بتناول سائل ماء القاطع. وحسب مصدر مطلع، فإن الضحية كانت تعاني قيد حياتها مشاكل نفسية، إثر طلاقها من زوجها منذ سنة، والذي أن أنجب معها 3 أبناء.
