منذ انتخاب الحكومة الحالية برئاسة عبد الالاه بنكيران ونحن نمني النفس بإصلاحات جذرية تصب في محاربة الفساد والمفسدين والاهتمام بالطبقات الفقيرة الاكثر تضررا من تسيير الحكومات السابقة .لكن عجزها أزم من الوضعية الحالية نظرا للظرفية الصعبة التي تعيشها هذه الطبقات اذ اصبحت معرضة لزيادات يومية تحت ذريعة الزيادة في اسعار المحروقات .والغريب في الامر ان الحكومة لا تحرك ساكنا امام هذه الزيادات للحماية الفعلية للمواطن اذ تكتفي بطمانة الناس بمستقبل جيد ننظر إليه بنظرة متأمل لا نظرة واقع مرير نتخبط فيه . و من بين النقط التي تؤرق الشارع الدكالي هي كون جل الطرق اصبحت متهالكة ولا تصلح بشهادة الجميع للسير والجولان بهذه المدينة التي تصنف من بين اجمل المدن السياحية وقبلة للعديد من السياح ٬وزوارها يستغربون بشكل كبير لحالها دون تحريك ادنى مجهود من طرف السلطات المحلية ·فكيف يعقل اننا مطالبين بأداء الضريبة السنوية للسيارات داخل الآجال والا سنتعرض لغرامة مالية !الا يجب أن نحاسب المسؤولين على التأخر في اصلاح الطرق ʕ واين تذهب اموال الشعب المتراكمة عن ضريبة استعمال الطريق ʕالا يجب ان نعفى من ذلك اذ اثبتنا ان هذه الطرق تساهم في ازهاق الأرواحʕأسئلة تبقى بدون جواب وتنتظر التدخل العاجل لكل غيور على واقع هذه المدينة .
لاشك أن مدينة الجديدة تتوفر على امكانيات مالية هامة لكن للأسف فهي غير مستثمرة،وخير دليل على ذلك هو الطريق الرابطة بين الجديدة و الجرف الاصفر٬ التي تعرف يوميا حوادث مميتة بسبب كثرة الحفر وتهالك الطريق٬رغم ان جماعة مولاي عبد الله ٬التي توجد في نطاقها هذه الطريق والتي تصنف من بين اغنى الجماعات على الصعيد الوطني ٬لا تقوى مع ذلك على اصلاحها دون ترميم .بالموازاة مع ذلك تنتعش بعض الحرف المرتبطة مباشرة بإصلاح السيارات كالميكانيك وكهرباء السيارات.فمصائب قوم عند قوم فوائد.ناهيك عن صرف مبالغ مهمة على الاضواء بالملتقيات دونما تشغيلها حيث سجلت عدة ملتقيات طرقية حوادث كان بالإمكان تجنبها مع تشغيل هذه الاضواء·فالشارع الجديدي سئم من هذا الوضع ويترقب ببصيص امل من التغيير الذي تنادي به الحكومة ويتطلع الى غد دون حفر٬ودون مشاكل فيوفر ثمن الاصلاحات المتكررة لمواجهة الزيادات المرتقبة في الاسعار .