تسلمت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، أمس الأربعاء، عنصرين ينتسبان إلى عصابة إجرامية خطيرة، عرضت سائحا إيطاليا للتعنيف والضرب والجرح، وللسرقة الموصوفة. حيث أودعتهما الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، لإخضاعهما للبحث، وإحالتهما على النيابة العامة المختصة، على خلفية الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما. وحسب مصدر مطلع، فإن سائحا يحمل الجنسية الإيطالية حل مؤخرا بالجديدة، تعرف على شابة مغربية، على "كورنيش" شاطئ المدينة. وقبل افتراقهما وانصراف كل واحد إلى حال سبيله، تبادلا رقمي هاتفيهما النقاليين ، على أمل ربط الاتصال والالتقاء في موعد لاحق.
استقل الأجنبي سيارة أجرة من الحجم الصغير، ومن على متنها هاتف صديقته الجديدة، وضرب معها موعدا للقاء. وفي المكان والوقت المحددين، وجدها في انتظاره، بعد أن ترجل من على سيارة الأجرة التي غادرت لتوها المكان. وما أن انفرد الإيطالي بصديقته المغربية، حتى وجد نفسه محاصرا من قبل 3 أشخاص مدججين بالأسلحة البيضاء عبارة عن "جناوي"، لم يكونوا سوى أفراد عصابة إجرامية، خططوا مع شريكتهم لاستدراج الضحية. إذ انقضوا عليه وعرضوه بعد مقاومته، للتعنيف والضرب والجرح، وللسرقة الموصوفة التي استهدفت أغراضه ووثائقه الخاصة، ومبلغا ماليا مهما بعملة الأورو. وفور ارتكابهم فعلهم الجرمي، غادر الجناة المكان وتبخروا في الطبيعة.
وبناء على إخبارية توصلت بها الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، انتقل فريق دركي، أمس الأربعاء، إلى شاطئ المنتجع، حيث حاصروا أحد الجناة، الذي أبدى مقاومة شرسة، وحاول الفرار، قبل شل حركته وتصفيده، ومن ثمة اقتياده إلى المصلحة الدركية.
وقد تناهى إلى علم الفتاة التي كانت استدرجت السائح الإيطالي، خبر اعتقال شريكها. فحاولت معرفة سبب إيقافه. ما حدا بها إلى الالتحاق لتوها بمقر الفرقة الترابية بسيدي بوزيد. وهناك تم اعتقالها بدورها، بعد أن تعرف عليها الضحية. وهكذا، يكون درك سيدي بوزيد فكك عصابة إجرامية خطيرة، بعد إيقاف عنصرين منها، فيما لازال عنصران آخران يوجدان في حالة فرار.