مازالت العديد من المحلات التجارية والمقاهي بمدينة البئرالجديد (...) تحتل الأرصفة والفضاءات العمومية واستغلالها للمصالح الشخصية، عبر إخراج الكراسي أو السلع والبضائع وبسطها على واجهة المقاهي أو المتاجر وعرضها وسط الطرقات في تحد سافر لأمن وسلامة وحرية المواطنين.
إن العديد من المحتلين للملك العمومي بالبئر الجديد، عمدوا الى بناء المتاريس أمام دكاكينهم ومقاهيهم، كما ان البعض الآخر قام بتثبيت يافطات وأعمدة حديدية بجانب الرصيف، فيما قام آخرون وفي تجاوز لكل القوانين بطلاء الرصيف باللونين الأحمر والأبيض في إشارة إلى ممنوع الوقوف أو يصفف على طول الطريق بجانب الرصيف صناديق أو مزهريات أو أي حاجز من الحواجز لمنع وقوف السيارات والعربات وغيرها، الأمر الذي ضاق به المواطنون حيث عبروا عن استياءهم وسخطهم من زحف أصحاب المقاهي والمحلات التجارية وضمهم لمساحات شاسعة تفوق أحيانا مساحة محلاتهم، و لم يبق للمارة والراجلين من خيار إلا النزول إلى الطرقات وبالتالي مزاحمة السيارات والدراجات النارية والهوائية والعربات المجرورة وسيارات الأجرة، معرضين أنفسهم لأخطار حوادث السير، لكن الغريب والعجيب في هذه المدينة المنشقة لنصفين بين مؤيد ومعارض، أن هناك أطراف تطبل وتزغرد لرجال السلطة على أعمال من المفروض القيام بها مادامت من مهامهم، تطبيل في المحافل والاجتماعات يقابله تذمر وشكايات مواطنين من الأوضاع التي تعرفها المدينة (...) على مستوى تحرير الملك العمومي، حيث لم نسمع بأن شخصا قم بحجز عدد من الكراسي أو الطاولات والشماسات أو المزهريات واللوحات الإشهارية، كما أننا لم نسمع بأن فلان أو علان قام بتوجيه إنذارات في شأن احترام الملك العمومي أو هدد باتخاذ إجراءات صارمة وأداء دعائر لفرض احترام الملك العمومي واستغلال الفضاء في الحدود المسموح لهم بها.