أثار منع السلطات المغربية للقس الاسباني، « إستبيان بيلاسكيس »، من دخول المغرب، ردرد فعل من قبل المنتمين للكنيسة الكاثوليكية بالمغرب، الذين طالبوا المسؤوليين المغاربة بالكشف عن الأسباب الحقيقة لقرار المنع. وأكد القس الاسباني في حديث ليومية « الفارو » أنه ظل ينتظر في مليلية منذ الحادي عشر من يناير الجاري، رافضا التعليق على الأسباب التي دفعت السلطات المغربية إلى منعه من دخول الأراضي المغربية، فيما أكد » خوسي بالازون »، رئيس جمعية « برودين (PRODEIN) » أن « إستبيان بيلاسكيس » متهم ب » التبشير »، و « تهديد وحدة المغرب الترابية ». لكن الكنيسة الكاثوليكية بالمغرب نفت أن يكون سبب منع القس الاسباني من دخول المغرب بسبب أنشطته « التبشيرية »، بحسب ما أكده مسؤول بأبرشية الرباط لموقع « يابلادي »، الذي كشف أن السلطات منعت « أستبيان فيلاسكويز » بسبب أنشطته مع مهاجرين غير نظاميين وأن المسألة سياسية أكثر منها دينية ». ومن جهته، أوضح النائب العام لأبرشية طنجة، « سيمون فتشيرا »، في تصريح لموقع « يابلادي »، أنه ليس هناك تواصل مع السلطات المغربية التي لم تقدم أي توضيحات بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن مثل هذه الإجراءات ليست الأولى من نوعها بل سبق وأن قامت السلطات المغربية قبل ثماني سنوات بطرد قس بطريقة مشابهة، موضحا أن السلطات لم تقدم لحد الساعة أي توضيحات لتبرير أسباب منع القس. ودعا النائب العام لأبرشية طنجة الصحافة المغربية إلى التوجه بالسؤال لوزير الشؤون الخارجية والتعاون للحصول على أسباب منع القس الاسباني، مؤكدا بأنه السلطات لن تقدم على أية حال أسباب المنع. ونفى « سيمون فتشيرا » أن يكون منع القس الاسباني بسبب أنشطة مع مهاجرين غير نظاميين، مؤكدا بأن الكنيسة الكاثوليكية تقوم أيضا بهذا الدور وليس القس وحده، مشيرا إلى أن اصطحاب المهاجرين « عمل إنساني » يشارك فيه العديد من المواطنين المغاربة، مشددا على أن هناك أسباب خفية وراء قرار المنع. وكانت السلطات الأمنية بالمعبر الحدودي « باب مليلية »، ببني أنصار، قد قامت بمنع القس الإسباني « إستبيان بيلاسكيس »، وهو مدير « مركز البركة » للتكوين المهني بالناظور، من دخول التراب الخاضع للسيادة المغربية، بعدما تم إخباره بأنه « غير مرحب به في المملكة ».