تمكنت مصالح الأمن الإسباني أخيرا من وضع حد لتحركات كل عناصر عصابة خطيرة جدا متخصصة في تهريب مادة الحشيش وعدد من أنواع المخدرات تتاجر فيها بإسبانيا، حيث تجلبها من أماكن متفرقة من شمال المغرب. وأفادت الشرطة المدنية الإسبانية اليوم الجمعة أنها تمكنت من إلقاء القبض على 23 عنصرا ينتمون إلى هذه المنظمة التي تعمل في أنشطة غير قانونية قبل سنوات، حيث يعبرون بقوارب من الخزيرات عبر نهر « غوادارانكي » الإسباني بعدما ينجحون في اجتياز الحدود المغربية الإسبانية مستعملين سيارات فارهة ووسائل نقل ممتازة للغاية. وتوصل المحققون إلى تحديد هوية رؤوس هذه المجموعة وهم ثلاثة. كما وجد بحوزة العصابة أزيد من 917 كيلو من مخدر الحشيش مصدره شمال المغرب، حيث من المنتظر أن يتم تقديمهم جميعا لمصالح العدالة بعد استكمال البحوث والتحقيقات التفصيلية معهم. الحرس المدني الإسباني تفاجأ كثيرا بسبب الإمكانيات الهائلة التي يمتلكها عناصر المجموعة، حيث أكدت مصادر أمنية أن المجموعة تمتلك 23 قاربا صغيرا، وقاربا كبيرا للصيد، بالإضافة إلى 22 دراجة نارية ممتازة و13 سيارة فارهة و13 مقطورة. ويعيش عناصر المجموعة حياة فاخرة، كما يمتلكون أموالا طائلة ومداخيل اقتصادية هائلة قارة، تقدر ب13 ألف أورو، هي التي كانت السبب الذي دفع الأمن لطرح علامات استفهام قبل مباشرة التحقيقات. وتابعت عناصر الأمن تحركات الدراجات النارية التي يعتقد أنها في ملكية العصابة والتي قادتهم إلى الأماكن التي تتحرك فيها المنظمة حيث تستغل الليل عادة. ووجد الأمن تحركاتها ترتكز على شاطئ الخزيرات ونهر « غوادارانكي ». وتوصلت التحقيقات إلى أن المنظمة لها علاقات مع عناصر في المغرب وفي مدريد ومالقة ومناطق بجبل طارق، حيث استطاعت توفير حماية اجتماعية خطيرة، لتنتهي القصة كلها بين يدي القضاء الذي ينتظر أن يقول كلمته.