الهولدينغ الملكي يغزو سوق الإسمنت وطنيا وإفريقيا وهذه أهدافه الاستراتيجية

أفادت مصادر مطلعة أن مجموعة « لافارج هولسيم المغرب »، التي تولدت عن تحالف شركتي « لافارج المغرب »، التي يمتلك فيها الهولدينغ الملكي حصة 50 في المائة، مع شركة « هولسيم المغرب »، قد وضعت برنامجا استثماريا طموحا يراهن على رفع رقم معاملات المجموعة إلى أزيد من 8,2 مليارات درهم، مع توسيع حصتها بالسوق إلى حدود 60 في المائة، حيث اعتبرت المصادر ذاتها، في تصريح ل »فبراير.كوم »، أن المجموعة الوليدة تعد ثمرة أقوى اندماج ينخرط فيه الهولدينغ الملكي خلال السنوات العشرة الماضية، بعد الإندماج الذي جمع سنة 2010 بين الشركة الوطنية للاستثمار ومجموعة أمونيوم شمال إفريقيا المعروفة اختصارا ب « أونا ».
وأوضحت مصادرنا، أن « لافارج المغرب »، المملوكة بنسبة متساوية تعادل 50 في المائة بين الشركة الوطنية للاستثمار ولافارج هولسيم، الرائدة عالميا بسوق الإسمنت ومشتقاته، ستصبح المساهم المرجعي في رأسمال الشركة الجديدة « لافارج هولسيم المغرب »، حيث ستستفيد هذه الأخيرة من خبرة لافارج هولسيم التي تتوفر على مساهمات في شركتي لافارج للإسمنت وهولسيم المغرب، هذا بالإضافة إلى أهمية الخبرة التي راكمتها الشركة الوطنية للاستثمار في المجالات المرتبطة بتطوير وتنمية المشاريع والمهن المهيكلة بالسوقين المغربي والدولي.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت البلاغات الصحفية الصادرة عن الشركات المعنية بعملية الاندماج، أن تكامل خبرة لافارج هولسيم مع تجربة الشركة الوطنية للاستثمار، يشكل دعامة قوية لبلوغ أهداف النمو المسطرة من طرف المجموعة الصناعية الجديدة، وهو ما سيساعدها، تضيف المصادر ذاتها، على توسيع أنشطتها المرتبطة بإنتاج وتصدير منتجات الإسمنت ومشتقاته في المغرب وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء، معتبرة أن الإستثمار في القارة السمراء، سيتم عبر شركة لافارج هولسيم المغرب إفريقيا، كما أنه سيركز على إنتاج الاسمنت والكليكر، مع العمل على تطوير التعاون مع لافارج هولسيم المغرب، في قطاع تصدير الكليكر أو الإسمنت، انطلاقا من المغرب.
يذكر أن الشركتين المندمجتين طورتا في السنوات الأخيرة خبرتهما في على مستوى التحكم في كلفة الطاقة، حيث تؤمن « لافارج المغرب » 85 في المائة من حاجيات مواقعها الصناعية الثلاثة انطلاقا من مصادرها الريحية، وذلك نتيجة استثمارها في الإنتاج الذاتي للكهرباء، بقدرة متراكمة تناهز 32 ميغاوات، أي باستثمار يصل إلى حدود 500 مليون درهم. أما « هولسيم المغرب »، فبدورها تستثمر في إعادة التثمين الطاقي للنفايات الصناعية من خلال أنشطة فرعها إيكوفال، وهي الخبرة الطاقية التي تنظاف لخبرة لافارج المغرب، لتعد المجموعة المندمجة بآفاق نمو واسعة خلال السنوات المقبلة.
كما تجدر الاشارة إلى أن لافارج هولسيم المغرب، تمتلك 6 مصانع للاسمنت، بكل من مدن وجدة، فاس، سطات بالنسبة لهولسيم المغرب، وبوسكورة، تطوان، مكناس، بالنسبة للافارج المغرب، إلى جانب مشروع بناء مشروع بناء مصنع جديد هو في طور الإنشاء بمنطقة سوس، حيث سيكون الإنجاز الفعلي لهذا المصنع الجديد، هو القرار الأول من نوعه بالنسبة للمجلس الاداري للمجموعة الجديدة.