طور علماء من الجامعة الروسية الوطنية للبحوث سائلا جديدا مخصصا للعناية بالأسنان والوقاية من أمراض الفم واللثة. وتكمن أهمية السائل الجديد في كونه مصنوع بتقنية جديدة، حيث يحتوي على جزيئات نانوية من المعادن ويخلو من مركبات الفلور الخطيرة على الصحة، وقادر في نفس الوقت على القضاء على كمية كبيرة من البكتيريا المسببة للأمراض التي توجد في الفم. .وعن هذا الاختراع قال غيورغي فرولوف، من قسم الكيمياء الفيزيائية في الجامعة « لقد لاحظنا أثناء التجارب أن استخدام سوائل المضمضة الفموية التي تحتوي أكسيد المعادن تقلل من كمية الرواسب التي تتشكل على الأسنان بنسبة 83 في المائة، كما تمكن من القضاء على البكتيريا المسببة للأمراض الفموية بشكل شبه كلي والتقليل من التهابات اللثة بنسبة كبيرة ». ووحسب وكالة المغرب العربي للانباء، فان فرولوف اضاف أن « العلماء يبحثون اليوم عن سبل ومستحضرات جديدة خالية من الفلور للعناية بالفم، لما تتركه تلك المادة من تأثيرات سلبية على الأسنان والجسم بشكل عام »، مؤكدا أن استعمال سوائل المضمضة الخاصة يعتبر من أكثر الطرق فعالية لتنظيف التجاويف بين الأسنان. واعتبر أن أهمية السائل الجديد الذي طوره العلماء الروس مؤخرا تكمن في أن « جزيئات المعادن النانوية وأكاسيدها التي يحتويها تتمتع بخصائص مميزة للقضاء على البكتيريا، ولا تشكل في نفس الوقت أي خطر على صحة الإنسان ». يذكر أن العلماء اكتشفوا بعد اختبار السائل الجديد على عدد من المتطوعين لفترات تراوحت بين 14 و30 يوما أن السائل ساهم بتخفيض نسبة تأكسد الأسنان الناجمة عن البكتيريا الفموية بنسبة 20 في المائة، وأدى إلى انخفاض كمية الفطريات الفموية بنسبة ملحوظة، وساعد على تعديل نسبة الحموضة في الفم عند الذين واظبوا على استخدامه. من جهتها، قالت سفيتلانا غروموفا، عميدة كلية طب الأسنان في جامعة موسكو الحكومية « أكاسيد المعادن النانوية تعد وسيلة فعالة للقضاء على البكتيريا الفموية الضارة، بما فيها المكورات العنقودية الذهبية التي لا تستطيع العديد من المضادات الحيوية القضاء عليها ». وأوضحت أن العلماء في الجامعة الروسية الوطنية للبحوث قاموا بتصنيع الدفعة الأولى من السائل الجديد، في انتظار تسجيل هذا المستحضر رسميا لطرحه في الأسواق.