أعاد شاهد عيان تركيب الحادث المأساوي الذي أودى بحياة 15 امرأة دهسا بمنطقة بوعلام، جماعة تفتاشت، نواحي الصويرة، حيث أكد أن السلطات المحلية، أيضا متورطة في الحادث، خصوصا أن ظلت أثناء حدوث التدافع الأول دون ان تحرك ساكنا، قبل أن تتطور الامور الى ما آلت إليه. وأضاف مصدرنا، وهو ينطق بصعوبة كلماته، تعبيرا عن المشاهد القاسية التي عايشها وشاهدها لحظة التدافع، حيث أكد أنه شاهد نساء حوامل يجهضن أمام عينه ورفس ومشي فوق الجثث، فيما اكتفى البعض بكل حقارة، يشدد متحدثنا، بتصوير المشهد وكأنه فيلم كوميدي. وتابع » كل الامور كانت تحيل للنهاية المأساوي، حيث كان التخوف باديا على الجميع من عدم الاستفادة من المعونة المقدمة، خصوصا أن طلبات الاستفادة فاقت كثيرا عدد الاكياس المخصصة، وهو ما وقع فعلا، حيث بدأ التدافع بمجرد تداول خير، مجهول المصدر، يفيد أن ماتبقى خارج الطابور المتواجد داخل الحاجز الحديدي لن يستفيد ». في سياق متصل، أفرج، قبل قليل، عن المقرئ « ع.ح » رئيس جمعية « أغيسي لحفظ القرآن الكريم والأعمال الإجتماعية »، التي نظمت الحدث « الفاجعة »، حيث جرى اعتقاله، مباشرة بعد « الفاجعة »، بداعي عدم حيازته لترخيص قانوني من طرف السلطات المحلية.