أكد أحمد البخاري، ضابط سابق في المخابرات المغربية، ان الدليمي وأوفقير، استولى على الضيعات التي كانت تابعة لمعمرين فرنسيين وهجروها بعد الإستقلال، وكان الدليمي واوفقير يستغلون هذه الضيعات في تعذيب عدد كبير من الناس داخلها. وأضاف في حوار له مع يومية "الأخبار"، أن هذه الضيعات كانت ذات جودة فلاحية ممتازة، واستحوذ الدليمي بعد التحاقه بالكاب1 في العام 1961 على بعضها، وكذلك أوفقير، في كل واحدة من تلك الضيعات، تجد حفرة أو حفرتين على شكل آبار، كانت تبدو وكأنها آبار في طور الحفر. وأشار البخاري، أن الدليمي واوفقير، كانوا يطلبون من العمال في الضيعات أن يقوموا بحفر الآبار، وعندما يبدؤون العمل يطلبون منهم التوقف ومزاولة أعمال فلاحية أخرى، وتلك الآبار غير المكتملة كانت في الحقيقة عبارة عن حفر عمودية، لا يتجاوز عمقها ستة أمتار، كانت ترمى فيها جثت الأشخاص الذين كان يتم تعذيبهم هناك، ويصب عليهم "الجير الحي"، كانت هناك أكياس من الجير الحي موضوعة غير بعيدة عن الآبار