قالت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، أن « الكثيرون يمتنعون عن التضامن مع بوعشرين لاختلافهم مع ما ينشره أو لشعورهم أنهم متضررون من مضمون افتتاحياته »، معربة في نفس الوقت عن عدم اتفاقها مع هؤلاء تحت مبرر أن « الدفاع عن حرية الصحافة والتعبير عن الرأي في العالم اجمع يظل دفاعا مبدئيا لا يهم الأشخاص ولا الخط التحريري وإنما يهم واقع الحقوق والحريات والتراكم الديمقراطي ». وأضافت في ذات السياق أن « الصحفيون المزعجون المتسمون بالجرأة بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع ما ينشرونه يظلون مستهدفين سواء أحوكموا بقوانين الصحافة والنشر أم بالقانون الجنائي خاصة في حالة الانتقائية والتعقب وارادة التأديب والاخراس وبعث الرسائل ». وذكرت ماء العينين في تدوينة على فيسبوك بتضامن البيجيدي مع عدد من أسمتهم ب « الصحفيين المزعجين » من بينهم صحفيو Le Journal والصحفيين علي أنوزلا وحميد المهداوي، مضيفة: « اليوم تضامننا غير مشروط مع بوعشرين لأنه صحفي كبير بقلم جريء انتقد مراكز نفوذ قوية تعرف كيف تحصن نفسها ». واعتبرت القيادية بحزب العدالة والتنمية أن « توقيف بوعشرين بتلك الطريقة الغريبة وبث الخبر في الاعلام الرسمي وترويع الصحفيين المشتغلين في مقر الجريدة واستدعاء آخرين في جو يلفه الغموض في انتظار الافراج عن التهم وتكييفها،كل ذلك يسيء الى مغرب دستور 2011 ويحرج كل أولئك الذين أخذوا على عاتقهم الدفاع عن واقع الحقوق والحريات لاثبات أن المغرب ومساره الديمقراطي بخير ». وختمت تدوينتها بالحرف: « البلد في حاجة الى عقلائه وحكمائه في كل المواقع،وفي حاجة الى تكاثف جهود الديمقراطيين والمناضلين الصادقين في كل المواقع لتبديد مشاعر اليأس والخوف التي تزحف لتعيق كل تحول محتمل نحو مغرب أفضل ».