في بادرة طيبة هي الأولى من نوعها وبعد انفصال دام أكثر من عشرين سنةً، أقدم مجموعة من قدماء مجموعة مدارس أيت علي وحسو بإقليم زاكورة جنوب شرق المغرب، بتنظيم حفل تكريم لأساتذتهم الذين انقطعت صلتهم بهم أكثر من عقدين من الزمن. حدث ذلك بتاريخ 11 مارس 2018، وذلك تحت شعار: « استاذي عمري مانساك » بمجموعة مدارس ايت علي وحسو/ زاكورة. حيث عمد هؤلاء التلاميذ إلى شق كل الطرق للوصول إلى أساتذتهم بعض انقطاع أخبارهم. وهكذا نظم الحفل بساحة المدرسة المركزية بحضور وازن من أطياف المجتمع ومنابر إعلامية محلية ووطنية، وضيوف ومسؤولين في المنطقة، ونوه كل من الحاضرين والضيوف والأساتذة الذين تم تكريمهم بقيمة المبادرة، لكونها طفرة نوعية ترسخ ثقافة العرفان بالجميل، وتنسج كبادرة تربوية في الإسهام في اعادة الإعتبار لمكانة الأستاذ، خاصة ونحن نسمع عن توالي ظواهر غريبة عن المدرسة المغربية في الآونة الاخيرة، وصلت ببعض التلاميذ إلى حد الإعتداء على أساتذتهم وإشهار السلاح الأبيض في وجوههم. تكريم معلمين في زاكورة وقد تخلل الحفل فقرات فنية فولكلورية ولوحات كان أبطالها تلاميذ مدارس المنطقة، ومن بين فقرات الحفل التكريمي كذلك كلمات نوهت بالمبادرة من المدعوين، وربط الاتصالا بقدماء المدرسة من خارج الوطن. وفي الأخير انتهى الحفل بتوزيع الجوائز على المتفوقين بمدارس أيت حدو وأيت ايشو وأيت علي وحسو، وتقديم جوائز تحفيزية للطالبات اللواتي استكملن دراستهن الجامعية، وكمسك الختام كان الحضور الذي حج بغزارة للحفل مع توزيع شواهد الشكر والعرفان والهدايا على الأساتذة، بعدها استمع الحاضرون لشهادات الأساتذة في المبادرة وفِي خصال أهل المنطقة، والاستماع لشهادات نوهت بمشاعر غالبت فيه الدموع الكلمات بمكانة هذه البادرة في قلوب رجال التعليم. تكريم استاذ في زاكورة يذكر أن هذه المبادرة جاءت بعد أن أقدم الأستاذ لحسن بنقدور وهو واحد من قدماء التلاميذ رفقة بعض زملاء الدراسة من جيله بالبحث عبر مواقع التواصل ومديريات وزارة التربية الوطنية عن بعض من أساتذة التسعينات بالمنطقة. تكريم لمعلمين في زاكورة